بدء محادثات بين أمريكا وروسيا حول الضمانات الأمنية

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي روسي قوله اليوم الثلاثاء، إن اتصالات بدأت بين روسيا والولايات المتحدة حول قضية الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو، وإن من الممكن توصل الطرفين إلى تفاهم بهذا الشأن.

وقال المفاوض الأمني الروسي البارز كونستانتين جافريلوف إن "روسيا لم تقرر حتى الآن الخطوات التي ستتخذها إذا رفض حلف شمال الأطلسي بقيادة واشنطن بحث الأمر، لكن بروكسل تدرك أن موسكو تأخذ الأمر على محمل الجد".

وكانت روسيا قد طلبت ضمانات بألا يوسع حلف الأطلسي حدوده إلى أوكرانيا أو ينشر قوات أو أسلحة هناك، على الرغم من تطلع كييف للانضمام إلى الحلف وشكواها من حشد قوات روسية قرب حدودها في تهديد بغزو أراضيها.

وثائق الضمانات الأمنية

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "إن موسكو تنتظر من واشنطن العمل البناء بخصوص مسودة الوثائق الخاصة بالضمانات الأمنية".

وأضافت زاخاروفا - في تصريح صحفي: أن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف سلم هذه الوثائق إلى مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوراسية كارين دونفريد في موسكو مؤخرًا"، مؤكدة أن بلادها تنتظر حاليًا الرد الأمريكي على هذه المقترحات الموجودة الآن لديهم على الطاولة.

وتابعت زاخاروفا: "نحن لم نعلق حتى الآن بشكل فعال على جوهر هذه المقترحات من أجل عدم الانخراط في دبلوماسية مكبرات الصوت، ونتطلع إلى العمل البناء من جانب شركائنا بخصوص هذه الوثائق"، مشددة على أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لا يمكنه ضمان أمنه على حساب مطالبة دولة أخرى وشعب آخر بمثل هذا الحق.

لا توجد خطط لاجتماع مشترك

وكانت السفارة الروسية لدى إندونيسيا، بثد ذكرت، في وقت سابق، أنه لا توجد خطط لعقد اجتماع بين سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جاكرتا.

وقالت السفارة، لوكالة أنباء تاس الروسية، اليوم الاثنين، عن احتمال عقد اجتماع باتروشيف وبلينكن، إن "مثل هذه الخطط غير موجودة".

وأكدت السفارة أن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيعقد مشاورات روسية - إندونيسية حول الأمن فقط.

ووصل باتروشيف إلى العاصمة الإندونيسية في زيارة تستغرق يومين ومن بعدها سيزور كمبوديا.

وكان من المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أثناء زيارته، وسيجري محادثات مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي، ومسؤولين كبار آخرين لمناقشة الشراكة الاستراتيجية الثنائية والوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتحديات المرتبطة بالوباء والمناخ وسبل تعزيز الديمقراطية.