على أنغام المزمار البلدي.. أهالي الأقصر يحتفلون بتعامد الشمس على معابد الكرنك | فيديو
على أنغام المزمار البلدي وأغنية “الأقصر بلدنا بلد سواح”، استقبل أهالي الاقصر، ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك، وسط حضور عدد كبير من السائحين والمواطنين المصريين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع نشر فيروس كورونا المستجد.
تعامد الشمس على معابد الكرنك
وأكد أستاذ علم المصريات الدكتور بسام الشماع، أن تعامد الشمس على محوره الرئيسى مع أول يوم الانتقال الشتوى معلنة بداية فصل جديد من فصول العام، وقد يعكس ذلك الاهتمام الكبير الذى أولاه المصريون القدماء لعلوم الفلك وتطويع الفلك لخدمة العلوم الأخرى المقدسة مثل الهندسة والعمارة.
وتابع: "واستخدمت بعض المعابد كمناطق لرصد فصول العام مثل معبد آمون بالكرنك الذى استخدم كمرصد فلكي لرصد فصلى الشتاء والصيف من خلال حركة الشمس الظاهرية بعد دراسة ورصد ممارسات فلكية استمرت مئات السنين".
ثمار الظاهرة على البلاد
وأشار إلى أنه لا بد من استثمار هذه الظواهر الفلكية فى الجذب السياحى من مبادرات المجتمع المدنى السياحى الذى بدأت منذ عام ٢٠١٢ فى الأقصر وما زالت تعمل على إثراء الأجندة السياحية للأقصر بأحداث سياحية فلكية جديدة.
وأوضح أن التأسيس لهذا النمط الجديد من السياحة بدأ منذ عشر سنوات لأول مرة بالاعتماد على البحث العلمى وبالتعاون مع الباحثين المصريين فى مجال الفلك الأثرى مثل الباحث أحمد عبد القادر عز الرجال والدكتور المهندس احمد عوض والباحث هانى ظريف، وقد تم عرض أول ملف لظاهرة الكرنك حينما كنت الأمين العام لجمعية المرشدين السياحيين فى ذلك الوقت للمحافظ السفير عزت سعد مع الذى رحب بالمبادرة وعقد عدة لقاءات مع المؤسسات المنوطة بالسياحة وبعدها قام بوضع الحدث على الخريطة السياحية للأقصر بعد استشعاره أهمية هذه الأحداث الفلكية وتفردها ونالت الظاهرة دعم المحافظين اللاحقين ويحرص المحافظ المستشار مصطفى ألهم الحضور سنويًّا الاحتفالية ومتابعة ما يحدث فيها بكل اهتمام مع النائب محمد عبد القادر.
والجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر بصدد رفع عدد من الأفكار للمحافظ والتى من شأنها دعم الحدث والوصول به للعالمية لأن هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية النادرة فى معابد الحضارات القديمة والتى تنفرد بها مصر وخاصة الأقصر مدينة الشمس الجنوبية.
وشارك الإعلام الأقصر فى دعم ونجاح ونشر ثقافة هذا النمط السياحى الجديد الذى بات معروفًا فى الوسط السياحى والأثرى تحت مسمى سياحة الفلك الأثرى.
ويعد هذا النمط فى تطور ملحوظ وسيشهد كثيرًا من النمو خلال السنوات المقبلة ولكنه يحتاج إلى دعم الهيئات والمؤسسات السياحية المصرية.
التجديد فى الأفكار السياحية المختلفة وخلق أنماط سياحية جديدة من شأنه أن يجعل صناعة السياحة المصرية فى شباب دائم وقادرة على جذب كل الشرائح والجنسيات السياحية من كل بقاع العالم ومصر خلال السنوات القادمة ستشهد مستقبلًا سياحيًّا واعدًا لما تقدمه الدولة من خدمات ورفع كفاءة للطرق وبناء مدن سياحية وترفيهية وسكنية باهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسى رائد التنمية المصرية فى العصر الحديث.