قبل الحدث العالمي.. 10 معلومات عن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بالأقصر
يحتفل العديد من السائحين والمصريون بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر يوم 21 ديسمبر من كل عام.
"فيتو" ترصد لكم في 10 معلومات أهمية تلك الظاهرة واهتمام واحتفاء العديد من الأثريين بتلك الظاهرة.
1- ظاهرة أثرية فريدة من نوعها تحدث كل يوم 21 ديسمبر على معابد الكرنك.
2- تتعامد الشمس فيها من الساعه السادسة و40 دقيقة حتى الساعة السابعة صباحًا.
3- تتسلل الشمس إلى البوابة الشرقية، وتلقي بشعاعها على المحور الرئيسي وصولًا إلى قدس الأقداس.
4- تم رصد الظاهرة لأول مرة في القرن التاسع عشر لتكون واحدة من أهم الأحداث السياحية والتاريخية.
5- تابع فلكيون وأثريون الظاهرة، وتم أول احتفال بها في 21/12/2011.
6- تمثل الظاهرة عند القدماء المصرين بداية الانقلاب الشتوي وعيد ميلاد رع.
7- يتغير موعد حدوث الظاهرة كل أربع سنوات بسبب الفرق بين السنة الكبيسة والبسيطة.
8- آلاف السائحين يرصدون الظاهرة أثناء زيارتهم لمعبد الكرنك في الأقصر.
9- تسعى المحافظة لاسغلال تلك الظاهرة سياحيًّا ووضعها على الأجندة السياحية في الأقصر.
10- ليست الأولى وتوجد ظاهرة مماثلة لها في أسوان بمعبد أبو سمبل وقصر البارون في الفيوم.
وفي هذا الإطار يشرح أستاذ علم المصريات الدكتور بسام الشماع، بعضًا من الحقائق المذهلة حول تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك، وما يمثله "التوقيت" و"المكان" من دلالات تعكس جانبًا من عظمة قدماء المصريين.
يستهل الشماع حديثه بالإشارة إلى دلالة التوقيت في 21 ديسمبر من كل عام (يتغير التاريخ إلى 22 ديسمبر كل أربع سنوات، في السنة الكبيسة)، على اعتبار أن ذلك التاريخ يمثل فلكيًّا بدء فصل الشتاء (فصل الإنبات عند قدماء المصريين).
مشيرًا إلى أن ذلك يعكس جانبًا من تطور وكفاءة المصري القديم العالية في دراسة الأجرام السماوية وتحركات الشمس والنجوم وحتى الكواكب؛ فقد استطاع قدماء المصريين في الدولة الوسطى معرفة خمسة كواكب على الأقل منهم فينوس والمريخ، وأعطى لهم المصري القديم أسماء خاصة.
ومن عظمة ودلالة "التوقيت" ينتقل عالم المصريات بالحديث بحسب تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن "دلالة المكان"، بالإشارة إلى أن "معابد" الكرنك هي المكان الأمثل لمثل تلك الظاهرة، لما للكرنك من أهمية خاصة؛ فهو بيت الإله آمون رع (إمِن رع بالهيروغليفية)، وهو المعبود الخفي عند المصري القديم، وتعتبر معابد الكرنك أكبر مركز ديني في ذلك الوقت في مصر، ومن ثمّ فإنه من الطبيعي جدًّا أن تتشكل هناك العلاقة بين قرص الشمس وبين (إمن رع).
ويتحدث عن الاختلاف بين تعامد الشمس على قدس الأقداس في معابد الكرنك، وتعامدها على قدس الأقداس في معبد أبو سمبل، بالإشارة إلى أن معبد أبو سمبل هو معبد واحد ومنحوت في فترة واحدة، وبالتالي أجريت عليه دراسات فلكية محددة لتعامد الشمس، بينما الكرنك شهد إضافة مبانٍ أخرى على مدار العصور وحتى عصر الرومان، وحتى البطالمة أضافوا معابد داخل الكرنك.
وتابع: "العبقرية تكمن في أنه مع كل تلك البنايات المختلفة ظلت الظاهرة موجودة، وتستطيع أشعة الشمس النفاذ داخل المعبد ليكون لها علاقة بالطقس الديني بأن تسير على المحور الرئيسي الخاص بالمعبد "وهنا تبزغ العبقرية الخاصة بالفلكي المصري القديم ومن جاء بعده.. ويمكن القول إن تلك الظاهرة معروفة على مدار آلاف السنين؛ بدليل أنه عندما تم البناء داخل الكرنك حتى أيام البطالمة تمت المحافظة عليها.. ولم يأت مبنى ليحجب الشمس".