حتى لا تقع فريسة لـ"أوميكرون".. عالم فيروسات يقدم 5 نصائح حول تجمعات عيد الميلاد
يحتفل العالم خلال أيام بالكريسماس وأعياد الميلاد المجيد وسط تفشي متحور أوميكرون، المتغير الذي أثار قلق الكثير حول العالم.
وما بين الرغبة في الاحتفال بعيد الميلاد بالتجمع وإقامة عزائم عشاء، وبين الخوف من احتمالية الإصابة بالفيروس التاجي، يعيش الكثيرون حول العالم حالة من الحيرة والقلق بشأن تجمعات عطلات هذا العام.
ومن فتح النوافذ كثيرًا إلى عمل المسحات قبل عشاء وغذاء عيد الميلاد، يقدم البروفيسور فابريزيو بريلياسكو، عالم الفيروسات بجامعة ميلانو الإيطالية، إجابات على مجموعة من أكثر الأسئلة الشائعة التي تخص النصائح التي يجب اتباعها في عطلات عيد الميلاد، وفقًا لصحيفة "لا جازيتا" الإيطالية.
هل سيكون عيد الميلاد هذا العام أكثر هدوءًا من العام الماضي أم سيفوز أوميكرون؟
للإجابة عن هذا السؤال، قال البروفيسور بريلياسكو: "يجب الحفاظ على قدر معين من الحذر والحيطة والانتباه؛ لأنه مع متغير أوميكرون تظل المخاطر قائمة، ويمكن أن يزداد الوضع سوءًا".
في فترة الذروة لعيد الميلاد، سيتم تسجيل 30 ألف حالة إصابة بكوفيد في اليوم بإيطاليا، وهذه الفترة سيكون لدى الشخص فيها أكبر رغبة في الالتقاء بأقاربه وأصدقائه للاحتفال، ولذلك لا بد من الانتباه بشكل خاص للأقارب الضعفاء، الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا أو من هم أكثر من 60 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة.
ولكن من الأفضل تجنب التواجد في مكان به عدد كبير من الأشخاص في مكان مغلق.
ورغم أن عواقب "كوفيد-19" بين الشباب الملقحين ليست ثقيلة، فإنها لا تزال تؤدي إلى الحجر الصحي، لذلك يجب ألا ننسى أن هذا الفيروس لا يزال موجودًا وأن كل اتصال بشري يحدد خطر العدوى.
قبل الذهاب لزيارة الأقارب أو الأصدقاء الضعفاء والمرضى، هل الأفضل عمل مسحة؟
للشعور بمزيد من الطمأنينة، نعم، سيكون من الأفضل عمل مسحة أولًا قبل الالتقاء بالعائلة لتناول عشاء أو غداء عيد الميلاد، خاصة للأشخاص الذين قد يكون لديهم نزلة برد لتجنب المخاطر.
ما الأخطاء التي يجب تجنبها وما السلوكيات التي يجب الحفاظ عليها لوقف مخاطر كوفيد-19؟
بشكل عام من الجيد دائمًا تجنب الاتصال الجسدي مثل تبادل العناق والقبلات؛ لأنه إذا كان صحيحًا أن 85٪ من العدوى مرتبطة بالاتصال البشري، فإن 15٪ مرتبطة بحالات التلوث البيئي والانتقال غير المباشر.
لهذا السبب، من المهم أيضًا فتح النوافذ كثيرًا لتغيير الهواء في الغرف، خاصة في حالة تواجد عدد من الأشخاص في غرفة صغيرة.
كما نصح خبراء فيروسات أنه من الجيد اتباع التعليمات لمنع تحول العطلات إلى فرصة لانتشار فيروس كورونا.
ولهذا السبب، من المهم أولًا وقبل كل شيء تغيير الهواء في الغرف بفتح النوافذ لمدة 10 دقائق تقريبًا كل ساعة.
وكلما كان المنزل أصغر وكلما زاد عدد الضيوف زادت الحاجة إلى تهوية الغرف.
ما الحد الأقصى لعدد الأشخاص الذين يمكنهم التواجد على مائدة واحدة؟
العدد المناسب والحد الأقصى للقدرة على تناول عشاء أو غداء عيد الميلاد بأمان، ما بين 6 و8 أشخاص.
كما أوضح المدير العلمي للجمعية الإيطالية للأمراض المعدية (Simit)، ماسيمو أندريوني، في هذا الصدد أن "الطاولة يجب أن تكون كبيرة بما يكفي للسماح بمسافة لا تقل عن متر واحد أو متر ونصف بين الناس".
بالإضافة إلى أنه سيكون من الجيد عدم جلوس الأطفال بجانب أجدادهم.
أثناء تناول غداء وعشاء عيد الميلاد، هل يجب ارتداء الكمامات؟
ينصح الخبراء بغسل اليدين المتكرر وارتداء الكمامات الواقية أثناء التجمعات العائلية لتناول وجبات الغداء والعشاء في أيام العطلات.
وفي هذا الصدد، يقول جيوفاني دي بيري، أستاذ الأمراض المعدية بجامعة تورينو الإيطالية: إن معظم الالتهابات تحدث عن طريق التنفس، لذا فإن النوافذ والأقنعة هي النقاط الأساسية التي يجب ملاحظتها.
على سبيل المثال، سيكون من المهم إزالة الكمامة فقط عند تناول الطعام، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.