لماذا أصبحت السوق العربية المشتركة من ضرورات مكافحة الإرهاب
منذ عقود طويلة وقضية السوق العربية المشتركة والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية يطالب بتفعيلها الكثيرون للارتقاء بحياة الشعوب العربية، لكن في الأعوام القليلة الماضية أصبح التكامل الاقتصادي من ضرورات مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسباب التي ينفذ من خلالها التطرف إلى عقول البسطاء والذي ضاع أملهم في الحياة.
اتحاد اقتصادي بين العرب
سلوى المؤيد، الكاتبة والباحثة، من الذين ينادون دائمًا بعمل اتحاد اقتصادي بين الدول العربية، موضحة أن بلدان المنطقة لن تقوى وتصبح من الدول المتقدمة إلا بهذا التكامل الاقتصادي.
وأضافت الباحثة أن المؤلم في الأمر أننا نملك كل مقومات هذا التكامل، من لغة مشتركة وتاريخ واحد وثروات هائلة تقوم عليها صناعات متقدمة علميًّا.
وتابعت: نملك أيضًا المصادر المختلفة من بترول وغاز ومعادن وزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية ومعادن وأحجار كريمة وجمال الطبيعة، كما لدينا الآثار التاريخية في مصر والعراق وسوريا والدول الأخرى لنكمل بها بعضنا البعض.
واختتمت: علينا كعرب أن ندرك أين مصالحنا كحكومات وشعوب ونسعى إلى تحقيها بالوحدة الاقتصادية بين دولنا، حتى نقي شبابنا شر الوقوع في براثن التطرف.
أهداف السوق العربية
والسوق العربية المشتركة فكرة تقوم على أساس حرية انتقال رؤوس الأموال والأيدي العاملة بين الدول المشاركة في السوق، إضافة إلى حرية تبادل السلع والمنتجات وإقامة اتحاد جمركي فيما بينها.
والسوق العربية المشتركة لم تحدث باتفاقية خاصة، وإنما يتم المنادة بها وفقًا لاتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية الموقع عليها عام 1962 من قبل خمس دول عربية، ومن ثم انضمت إليها دول أخرى.
وأهداف السوق العربية المشتركة مشتقة من أهداف اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية، وقد اتخذ قرار إنشاء السوق في إطار السعي إلى تطبيق اتفاقية الوحدة بين البلدان العربية ولا سيما مع إدراك الحكومات العربية عجز البلد الواحد عن تحسين مستوى معيشة مواطنيه لكن التوحد الجماعي قد يحقق هذا الهدف.
ويحفظ التاريخ لمصر منادتها الدائمة وسعيها لعقد اتفاقيات لإقامة مناطق حرة للتجارة مع عدد من الدول العربية مثل المغرب، تونس، الأردن وغيرها، وكانت تؤكد دائمًا إن التحديات التي تواجهها الاقتصادات العربية عديدة ولا بد من التصدي لها في عالم تزول فيه الحواجز أمام تجارة السلع والخدمات، وتشدد دائمًا على أن الأقطار العربية في حاجة ماسة إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الذي يهدف إلى إرساء دعائم الوحدة الاقتصادية