البيت الأبيض يوافق على التفاوض مع موسكو لمنع التصعيد في الشرق
أعلنت السلطات الأمريكية استعدادها للانخراط في جولة مفاوضات مع روسيا لكبح التصعيد بين الشرق والغرب في إطار يسمح للجميع بفرض ضمانات أمنية حقيقية.
البيت الأبيض
وأكد البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أبلغ مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف باستعداد واشنطن للانخراط في العمل الدبلوماسي في ضوء مقترحات موسكو الأمنية.
وأضاف البيت الأبيض أن الانخراط في الدبلوماسية مع روسيا سيكون عبر قنوات متعددة بينها الحوار الثنائي.
وأفاد بأن سوليفان أبلغ يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للرئيس الروسي بأن "أي حوار لا بدَّ أن يكون قائمًا على المعاملة بالمثل وأن يزيل مخاوفنا من ممارسات روسيا".
وبحث أوشاكوف مع سوليفان هاتفيا المقترحات الروسية الأخيرة، حول الضمانات الأمنية في أوروبا.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين الاثنين: "واصل أوشاكوف وسوليفان مناقشاتهما في سياق المقترحات الروسية المعروفة التي وردت في مسودتي وثيقتين وتم تسليمها في وقت سابق للجانب الأمريكي".
وأضاف بيسكوف أن النقاش حمل طابعا "عمليا وبراجماتيا"، مشيرا إلى أن "مساعدي الرئيسين اتفقا على مواصلة اتصالاتهما".
وفي 17 ديسمبر طرحت روسيا مشروع اتفاقين أحدهما يشمل معاهدة مع الولايات المتحدة، والثاني العلاقات مع الناتو، ويتضمنان حزمة من الضمانات الأمنية المتبادلة في أوروبا.
وكان أوشاكوف قد أبلغ سوليفان باستعداد موسكو لبدء المفاوضات على الفور حول الوثيقتين.
وسيمثل روسيا في المفاوضات المتوقعة سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية، الذي صرح السبت بأن موسكو تقترح على واشنطن مفاوضات ثنائية حول الضمانات الأمنية الروسية المقترحة.
وكان هدد الرئيس الأمريكي جون بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"عواقب مدمرة" في حال قرر اجتياح أوكرانيا.
التوتر
وفي إطار تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة الاوكرانية أكد بايدن أن بلاده سترسل المزيد من القوات الأمريكية وقوات الناتو دفاعا عن كييف ضد أي هجوم روسي.
وأفادت واشنطن بأن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا كارين دونفريد ستزور كييف وموسكو في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها، أن دونفريد ستزور كييف وموسكو للقاء مسؤولين حكوميين لبحث زيادة القدرات العسكرية الروسية وتعزيز التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها.
تقدم دبلوماسي
وأضافت أن دونفريد ستشدد على أنه "يمكننا تحقيق تقدم دبلوماسي وإنهاء النزاع في دونباس عن طريق تنفيذ اتفاقيات مينسك بدعم صيغة نورماندي".