طريقة اصطياد الموساد الإسرائيلي لكبار قيادات أعدائه
رغم الإنكار الإسرائيلي لكثير من العمليات التي ينفذها الموساد الإسرائيلي لاصطياد قياديين كبار سواء في المقاومة الفلسطينية أو من داخل طهران أو بقع أخرى في العالم إلا أنه بين الحين والآخر وخاصة بعد مرور فترة من الزمن على تلك العمليات تكشف الاستخبارات الإسرائيلية عن تفاصيل بعض عملياتها كنوع من الكيد في أعدائها.
سليماني
وكان آخر تلك العمليات التي تم الكشف عنها اليوم الاثنين نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، فإن الاستخبارات الإسرائيلية لعبت دورا في اغتيال الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق "القدس" بالحرس الثوري الإيراني.
وفي سياق مقابلة أجرتها مجلة مركز التراث الاستخباراتي "مابات مالام" مع الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال تامير هايمان، أوضح الأخير أن فترة توليه هذا المنصب شهدت عمليتي تصفية هامتين، قتل في إحداها القائد الإيراني، وفي الأخرى، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، بهاء أبو العطا، الذي تم اغتياله في نوفمبر 2019.
وأشار هايمان إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية قامت بإحباط مخططات عديدة وعرقلة عمليات نقل أموال ووسائل قتالية لإيران، وذلك في مسعى لمنع التموضع الإيراني في سوريا، مؤكدا أن هذه العمليات تمت بنجاح باهر.
تجنيد عملاء محلين
ليس ذلك فحسب وإنما نفذت إسرائيل عمليات استهداف لمنشآت هامة في قلب طهران، وسبق أن أفاد تقرير نشره موقع "جيويش كرونيكل" أن الموساد الإسرائيلي استطاع تحقيق ذلك عبر تجنيد فريق من العلماء النووين الإيرانيين لتنفيذ عملية سرية لاستهداف واحدة من أكثر المنشآت النووية تحصينًا في إيران.
وكشفت المعلومات أن هؤلاء العلماء الذين يبلغ عددهم 10 علماء كانوا يعتقدون أنهم يعملون لصالح مجموعات معارضة للنظام في طهران؛ حيث وافقوا على استهداف وتدمير منشأة تحت الأرض تابعة لمنشأة نطنز النووية.
وفي وقت سابق كتبت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا لها حول أساليب جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" لتحقيق عملياته والتي أبرزها اللجوء إلى نساء مغريات وجميلات حيث تقوم الجاسوسات خلال هذه المهامات بالتجسس على الأجهزة الأمنية من خلال التقرب من الهدف وفي بعض الأحيان قد ينفذن عمليات اغتيال، وأباح أحد الحاخامات الاسرائيليين التوظيف الجنسي للنساء في مهمات مصيدة العسل بهدف إيقاع الأعداء.
