نواب الشيوخ يحذرون من مخاطر التغيرات المناخية
حذر أعضاء مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة اليوم، من مخاطر تغير المناخ، مطالبين الحكومة بضرورة الاستعداد الجيد لمواجهة هذه الظاهرة للحد من تأثيراتها السلبية على مصر.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أثناء عرض طلب مناقشة عامة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، ومدى مطابقة هذه الإجراءات مع الأجندة الدولية الموضوعة في هذا الخصوص وفقًا للمعايير المحددة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
من جانبه أشار النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إلى أهمية مناقشة هذه الظاهرة تحت قبة المجلس، للرد على كثير من الشائعات، فضلا عن الوقوف على الجهود التي تقوم بها الحكومة في هذا الأمر.
وأوضح أن قضية تغير المناخ ذات طبيعة عالمية، قائلا: لا تستطيع دولة بعينها الحد من هذه الظاهرة، بل تحتاج لتكاتف الجميع، لافتًا إلي مخاطرها من تهديد الانتاج الزراعي وارتفاع منسوب مياه البحر.
ووجه الخولي، الشكر القيادة السياسية والحكومة للانتباه مبكرا لمخاطر هذه القضية، وكان في مقدمتها إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس الوزراء.
وأشار إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الكبير بهذه القضية، ومتابعتها في إعداد استراتيجية حتي 2050 في هذا الصدد، وهو ما عودنا عليه حيث يفكر في الأجيال الحالية والمستقبلية.
وطالب الحكومة بضرورة إيضاح السياسيات التي تنتهجها في شأن مواجهة هذه الظاهرة، لاسيما وأن هناك فئات لابد أن تكون علي دراية بشكل كامل عن دورها مثل الفلاح المصري، لافتًا في الوقت ذاته إلي أهمية التوعية المجتمعية.
من جانبه أكد النائب عبد القادر الجارحى، الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والحكومة لحماية البلاد من التغييرات المناخية، مشيرًا إلى أن التكيف مع هذه المتغيرات سيكون بالصعوبة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية حاسمة في هذا الصدد.
ووجه أيضا النائب محمد اللمعي، الشكر للقيادة السياسية لدورها في قضية تغيرات المناخ، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لقمة المناخ في 2022 دليل علي قوة السياسية المصرية في الاتصال بالعالم الخارجي.
وعبر النائب عن تخوفه من تأثيرات هذه الظاهرة، لاسيما وأن هناك كثير من المشروعات التي كلفت مئات المليارات في منطقة شرق بورسعيد، فضلا عن الموقف عن بحيرة المنزلة، مطالبا بالوقوف على الإجراءات المزمع اتخاذها لمواجهة هذه الظاهرة.
وأكد وليد التمامي، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة التي عقدت في قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) نوفمبر الماضي بمدينة غلاسكو، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلقت جرس إنذار بخصوص تغير المناخ، وسط توقع بتأثيرها علي اختفاء 3 مدن ومنها مدينة الإسكندرية الأمر الذي أثار مخاوف المصريين، لاسيما في المحافظات الساحلية.
وشدد على الحكومة ضرورة عرض الإجراءات لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وخطط التوسع الطاقة النظيفة وحماية الشواطئ، لاسيما وأننا علي أعتاب الجمهورية الجديدة التي نسعى سويا فيها من أجل ريادة مصر في كافة المجالات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن اختيار مصر ممثلًا عن قارة أفريقيا لاستضافة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ والمتوقع انعقاده في نوفمبر من العام المقبل 2022 بمدينة شرم الشيخ، دليل على تقدير العالم لمصر ورئيسها، مشيرًا إلى الكلمة المؤثرة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التي عقدت في قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) نوفمبر الماضي بمدينة غلاسكو.
وشدد النائب على الحكومة توضيح سياساتها وإجراءاتها المتخذة في هذا الشأن لمواجهة هذه الظاهرة والحد من مخاطرها، ومدى توافقها من المعايير والاتفاقيات الدولية،والتصنيف المأمول بلوغه وفق مؤشر أداء تغير المناخ.
من جانبه أكد محمد السباعي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلس الشيوخ، أن النواب يستهدفون مناقشة التحديات التي تواجه مصر في ظل التغيرات المناخية.
وتسائل النائب عن دور الحكومة في تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة لخطط الدولة للحفاظ على السواحل الشمالية.