دعاء المطر فى السنة النبوية
شهدت بعض محافظات الجمهورية سقوط أمطار اليوم الاثنين، مصحوبة بحبات البرد على مناطق السواحل الشمالية وشمال الدلتا، حيث توقعت هيئة الأرصاد الجوية ان يكون طقس اليوم الإثنين بارد نهارا وشديد البرودة ليلا.
وفي تلك الاثناء يبحث الكثير من المسلمين أثناء نزول المطر عن أفضل الأدعية المستحبة التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث روت السيدة عائشة رضى الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: "اللهم صيبًا نافعا".
كما أن دعاء المطر من أهم الأدعية التي رددها الصحابة والتابعون، ولعل أشهرها: "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به".
صيغة دعاء المطر
وورد أيضا فى دعاء المطر: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ".
وورد أيضًا في دعاء المطر عدد من الأدعية: "اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا نافعًا غير ضار، اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا نافعًا غير ضار، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين، اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَوَقْتَ الْمَطَرِ" أي: إن وقت نزول المطر يُعد من الأوقات التي ترجى فيها الإجابة، فيدعو الإنسان ربه بكل ما يرجوه من الخير عند نزول المطر. يستحب للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء؛ ففي الحديث الشريف: عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا"، أي: فارغتين خاليتين من الرحمة.
أدعية الرياح والرعد
وما يُقال عند أول نزول المطر مما ورد في السنة النبوية أن يقال عند أول نزول المطر: (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا هَنِيئًا)، فعن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: "اللهم اجعله صيبا هنيئا"، ومعنى ذلك أي: أنزله علينا مطرًا نازلًا. (هنيئًا) أي: نافعًا موافقًا للغرض غير ضار، قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجه.
أما ما يقال عند رؤية المطر مما جاءت به السنة النبوية المطهرة أن يقال عند رؤية المطر: رحمة؛ فعن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأى المطر: "رحمة" أي: هذا رحمة.
ومما جاءت به السنة النبوية الشريفة الوقوف تحت المطر وإصابة المطر للجسد؛ فعن ثابت الْبُنَانِيِّ، عن أنس قال: قال أنس أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله، لِم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى"، ومعنى "حسر": كشف أي: كشف بعض بدنه، ومعنى "حديث عهد بربه" أي: بتكوين ربه إياه، معناه: أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها.