وزير الخارجية الصيني: لن نخشى المواجهة مع الولايات المتحدة

صرَّح وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن الصين لن تخشى مواجهة مع الولايات المتحدة، لكنها سترحب بالتعاون إذا كان يصب في مصلحة الطرفين، منوهًا أن المنافسة يجب أن تكون إيجابية.

وقال وانج يي في كلمة ألقاها في بكين، اليوم الإثنين: إن المشكلات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تعود إلى "سوء تقديرات استراتيجية" من الجانب الأمريكي.

ونشر نص الكلمة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية.

الاعتراض على العقوبات الأمريكية

من جانب آخر، أعلنت الصين أنها تعترض على عقوبات أمريكية تستهدف أربع شركات وتاجر مخدرات صينيا متهمين بتشجيع تجارة مواد الأفيون التي تتسبب بعدد وفيات قياسي نتيجة جرعات زائدة في الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين: "نحض الولايات المتحدة على احترام الوقائع والبحث بنفسها عن أسباب سوء استخدام" المواد الأفيونية على أراضيها بدلًا من "تجريم الدول الأخرى".

تشديد نظام العقوبات الأمريكية 

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت أن الرئيس جو بايدن قرر تشديد نظام العقوبات الأمريكية ضد أطراف في مجال تجارة المخدرات الدولية، ما سينطبق فورًا على تاجر مخدرات صيني وأربع شركات متهمة بالمشاركة في الإنتاج غير القانوني لمادة فينتانيل في السوق الأمريكية، بحسب ما جاء في بيانين للبيت الأبيض ووزارة الخزانة.

من جانب آخر، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إنه واشنطن ستكثف التواصل مع الصين لضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع بين البلدين.

وقال سوليفان، في ندوة عبر الإنترنت: إنه "سنتواصل على مستويات متعددة لضمان وجود حواجز حماية حول هذه المنافسة حتى لا تنحرف وتتحول إلى صراع".

القمة الافتراضية

وأدلى سوليفان بهذه التصريحات بعد ساعات من القمة الافتراضية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج.

غير إن الأجواء الودية التي طغت على مستهل القمة الافتراضية بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم، لم يكتب لها أن تدوم طويلًا؛ فكلا الطرفين أمسك بشباكه وبدأ يلقيها في بحر التوترات.

فالرئيس الأمريكي أعرب عن "مخاوفه" تجاه حقوق الإنسان في الصين، مطلقًا تحذيرًا بشأن تايوان التي لطالما شكّلت عمودا في أساس الأزمة بين البلدين.

وأكد أنه "يعارض بشدة" كل محاولة "أحادية لتغيير الوضع الراهن أو الإخلال بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان"، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض في أعقاب القمة.