برلماني تركي: قصر أردوغان اشترى سيارات بقيمة 5.4 مليون يورو
أكد البرلماني التركي عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض دنيز يافوزيلماز، أن القصر الرئاسي اشترى 3 سيارات "مرسيدس" بقيمة 5.4 مليون يورو.
وقال "يافوزيلماز" في خطاب ألقاه في البرلمان ضمن جلسات مناقشة الميزانية: إن "القصر الرئاسي اشترى 3 سيارات مرسيدس طراز S-600 Guard بقيمة 5.4 مليون يورو".
وانتقد السياسة الاقتصادية للحكومة، قائلًا: "لأن حزب العدالة والتنمية أدار الاقتصاد بشكل سيئ، انخفضت قيمة الليرة التركية، وارتفع الدولار واليورو، ودفعت الخزانة فرق سعر الصرف".
وأضاف: "بحسب تقارير ديوان المحاسبة، فإن فرق النقد الأجنبي الذي دفعته المؤسسات والمؤسسات العامة مقابل القروض المستخدمة في عام 2020 بلغ 16 مليارًا و230 مليون ليرة".
احتجاج
من جانب آخر، دخل أكثر من 250 ألف عامل وطبيب ومسعف تركي في إضراب احتجاجًا على الأوضاع المعيشية القاسية في تركيا بعد انهيار العملة وضعف الرواتب، مطالبين برحيل الحكومة ما يضع النظام والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مأزق حقيقي.
تركيا
ونظمت 5 نقابات تركية خاصة بالعاملين في قطاع الرعاية الطبية، تمثل أكثر من 250 ألف عامل وطبيب ومسعف، إضرابا لمدة يوم واحد يوم، احتجاجا على ضعف الرواتب والظروف القاسية للعمل في ظل انهيار العملة.
واحتشد مئات من أفراد الأطقم الطبية، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون ومساعدو مختبرات، في إسطنبول أكبر مدينة تركية وطالبوا باستقالة الحكومة.
وقالت الجمعية الطبية التركية، النقابة الرائدة للعاملين في القطاع: إن أفراد الأطقم الطبية في جميع المناطق بتركيا شاركوا في الإضراب.
وذكر وزير الصحة فخر الدين قوجة، إن تركيا تسجل في الآونة الأخيرة نحو 20 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 و180 وفاة يوميًا.
أوميكرون في تركيا
وأوضح أنه تم اكتشاف ست حالات إصابة بمتحور أوميكرون في تركيا.
وردد المحتجون في إسطنبول هتافات بينها ”نريد أن نعيش ونترك الآخرين يعيشون“ و“رعاية صحية مجانية وعادلة للجميع“ و“ليس بوسعنا أن نتنفس“.
ويشكو العاملون بالقطاع الصحي من صعوبة تدبير احتياجاتهم مع ارتفاع التضخم وفقد الليرة التركية نصف قيمتها أمام الدولار هذا العام.
وقال أيدن إيرول، العامل في مختبر، خلال الاحتجاج: "إن وزارة الصحة لم تف بتعهداتها. نطالب بزيادة أجورنا بما يعادل التضخم على الأقل.. نطالب بالاعتراف بفيروس كورونا كمرض مهني".
انعدام الشفافية
وذكرت الجمعية الطبية التركية أن العاملين بالرعاية الصحية يزدادون إحباطًا من طريقة تعامل الحكومة مع جائحة كورونا، وانعدام الشفافية في البيانات المتعلقة بالعدوى ووفيات كوفيد-19 والإجراءات المتخذة لحمايتهم.
وأضافت أن كثيرين من العاملين في المجال سعوا لمغادرة البلاد بسبب ضعف الرواتب وساعات العمل الطويلة وخطر التعرض للعنف.
وأوضحت أن ما يزيد على 100 ألف طبيب تعرضوا لاعتداءات جسدية ولفظية خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية وقتل مرضى عشرة منهم على الأقل.