البحرين والإمارات تطلقان القمر الصناعي "ضوء 1" الثلاثاء المقبل
تستعد كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لإطلاق المقر الصناعي "ضوء 1" بشكل مشترك إلى المحطة الفضائية الدولية يوم الثلاثاء المقبل في أول تعاون خليجي عربي بين الدولتين في مجال تكنولوجيا الفضاء.
الفضاء الدولية
وذكر موقع ”مشابل“ الأمريكي أن الإمارات، وبعد نجاحها في إرسال ”مسبار الأمل“ لاستكشاف المريخ، فإنها ”لم تمهد الطريق أمام بناء مستعمرة على كوكب المريخ بحلول القرن المقبل فحسب، بل شجعت أيضًا البلدان المجاورة مثل الكويت، ومصر، على نشر أقمارها الصناعية لجمع المعلومات، ودعم التعليم“.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الأحد، أنه سيتم إطلاق ”ضوء 1“ على متن رحلة SpaceX CRS-24، وسيحمله الصاروخ ”فالكون 9″، وذلك بعد خضوعه لعدد من الاختبارات لمحاكاة البيئة الفضائية، مثل اختباري الحرارة والاهتزاز، إضافة إلى اختبارات الاتصال، ومراجعة إجراءات سلامة القمر الاصطناعي.
كما ذكرت الوكالة الرسمية أن ”ضوء 1“ سيصل إلى محطة الفضاء الدولية، ولاحقًا سيتم التحكم فيه وإيصاله إلى مداره تحت إشراف وكالة الفضاء اليابانية.
وأشارت إلى أن ”ضوء 1“ يعد ”ثمرة للتعاون البناء بين وكالة الإمارات للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين“.
ويعد ”ضوء 1“ من الأقمار الاصطناعية متناهية الصغر ”النانو مترية“، ولكنه لا يختلف من ناحية التكنولوجيا المستخدمة في تصميمه عن غيره من الأقمار الاصطناعية الأكبر حجمًا، وهو من الأقمار المكعبة ”كيبوسات“ ويتكون من 3 وحدات أو ما يسمى 3U CubeSat.
عاهل البحرين
وبينت ”وام“ أنه تم استلهام اسم القمر الاصطناعي ”ضوء 1“ من عنوان كتاب ”الضوء الأول“ وهو من تأليف عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويحكي الكتاب جوانب مهمة من تاريخ مملكة البحرين.
ونوهت إلى أنه جرى تصميم وبناء القمر الاصطناعي ”ضوء 1“ بأيدٍ وكفاءات بحرينية وإماراتية من مختلف التخصصات الهندسية، وأن الفريق المشترك عمل على إنجاز المشروع في مختبرات الفضاء بدولة الامارات.
ويتكون الفريق الذي عمل على إنجاز تصميم وبناء ”ضوء 1“ من 23 طالبًا جامعيًا، من بينهم 9 طلاب بحرينيين، و14 طالبًا إماراتيًا من جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي.
أشعة جاما
وعند وصوله إلى مداره حول الأرض، سيقوم القمر الاصطناعي ”ضوء 1“ برصد ودراسة انبعاثات أشعة ”جاما“ الأرضية الناتجة عن العواصف الرعدية، والسحب الركامية، وستكون البيانات العلمية التي سيجمعها متاحة لأغراض البحوث والدراسات العلمية، ويمكن لهذه البيانات العلمية القيمة أن تكون مرجعًا لأبحاث مختلفة في نفس المجال، إضافة إلى إمكانية مشاركة هذه البيانات والتعاون في دراستها مع مراكز أبحاث مختلفة حول العالم.