تعرف على الفارق بين حجم التداول وكمية التداول في سوق المال

البورصة هى سوق ينظم عمليات شراء وبيع الأوراق المالية، مثل الأسهم والسندات، فهي لا تعرض ولا تملك في معظم الأحوال البضائع والسلع، فالبضاعة أو السلعة التي يتم تداولها بها ليست أصول حقيقية بل أوراق مالية أو أصول مالية، وغالبًا ما تكون هذه البضائع أسهم وسندات.

وتحتوي  البورصة على قواعد قانونية وفنية تحكم أدائها وتحكم كيفية أختيار ورقة مالية معينة وتوقيت التصرف فيها وقد يتعرض المستثمر غير المؤهل لخسارة كبرى في حال قيامه بشراء أو بيع الأوراق المالية في البورصة لأنه استند في استنتاجاته في البيع أو الشراء على بيانات خاطئة أو غير دقيقة أو أنه أساء تقدير تلك البيانات.

وتسمح البورصة للشركات بجمع الأموال عن طريق تقديم أسهم الأسهم وسندات الشركات. وهو يتيح للمستثمرين المشاركة في الإنجازات المالية للشركات، وجني الأموال من خلال الأرباح (بشكل أساسي، تخفيض أرباح الشركة) التي تدفعها الأسهم وبيع الأسهم المرتفعة بربح أو مكسب رأسمالي. أما الجانب السئ  فهو أن المستثمرين قد يخسرون المال إذا انخفض سعر السهم أو ينخفض، ويضطر  المستثمر لبيع أسهمه بخسارة.

حجم التداول

حجم التداول هو العدد الإجمالي للأصول المالية مثل أسهم الشركات المقيدة بالبورصة والتي تم تداولها خلال فترة زمنية معينة.

ويمكن حساب حجم التداول من خلال مؤشر فني لأنه يمثل النشاط العام للأصول المالية أو السوق، وغالبًا ما يستخدم المستثمرون والمتداولون حجم التداول لتأكيد وجود أو استمرار الاتجاه أو انعكاس الاتجاه.

ويمكن لحجم التداول إضفاء الشرعية على حركة سعر الأصل المالي، والتي يمكن أن تساعد المستثمر في قراره إما في الشراء أو البيع لتلك الأصول المالية.

ويعتبر حجم تداول الأسهم عاملًا مهمًا من العوامل التي يبنى عليها القرار في المضاربة أو تداول الأسهم، ويعتبر كذلك من أهم عوامل التحليل الفني، وهو تحديدًا دراسة العلاقة بين السعر وحجم التداول على السهم، ولذلك فإن سعر أي سهم يتحدد من خلال عدد الأسهم المعروضة وعدد الأسهم المطلوبة، فإذا كانت عروض البيع أكثر من عروض الطلب انخفض السعر، وإذا كانت طلبات الشراء أكثر ارتفع السعر.

ومن الواجب على المستثمر  عند اختياره للشركة التي ستتعامل معها أن يختار شركة يكون متوسط تداول أسهمها كبيرًا، وكلما كان هذا المتوسط كبيرًا كلما كان أفضل، فهو بذلك  يحقق الأمان عند تطبيق أسس التحليل الفنية المختلفة، ويحقق  له سيولة عالية بمعنى قدرته على تسييل أسهمه في أي لحظة (تحويلها إلى سيولة نقدية)، لأنه لو كان حجم التداول ضعيف، فستكون أسهم الشركة ضعيفة  ولا يستطيع بيعها في الوقت الذي يريده.

قيمة التداول 

يمكن تعريف قيمة التداول بانها إجمالي قيمة الأسهم أو الاصول التي يتم تداولها خلال فترة محددة للاصل المالي أو في كامل السوق المالي.

تجدر الاشارة الى أم  مدينة البندقية أول مكان شهد تداولًا للأوراق المالية في عام 1300، وقد استخدمت ألواحًا تحتوي على معلومات عن مختلف الأوراق المطروحة للتداول، وفي عام 1531 ظهرت البورصة بمفهوم أكثر وضوحًا في بلجيكا، حيث اجتمع فيها السماسرة من أجل تنفيذ المعاملات التجارية ومتابعة الديون المترتبة على الأفراد.