رئيس التحرير
عصام كامل

الرقابة الإدارية.. ورؤية الرئيس

يوما تلو الآخر تؤكد النجاحات التي تشهدها قطاعات مهمة في الدولة المصرية حسن اختيارات الرئيس السيسي ورؤيته في الاعتماد على أشخاص بعينهم، لديهم القدرة على إحداث التطوير المنشود نحو آفاق أكثر رحابة من الإنجازات، ولعل ما تشهده هيئة الرقابة الإدارية حاليا من نشاط ملحوظ وتطور كبير في أدائها، منذ تولى الوزير حسن عبدالشافي قيادة سفينة العمل فيها والإبحار بمجالات متعددة من سبل مكافحة الفساد هي خير دليل على  رؤية الرئيس الثاقبة ومعايير التميز لاختيار القيادات. 

 

فقد تولى حسن عبدالشافي، رئاسة هيئة الرقابة الإدارية، بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في أغسطس 2020، وذلك بعد سنوات من الخدمة في القوات المسلحة الباسلة مصنع الوطنية والفداء، مما شكل في وجدان حسن عبدالشافي عدة مفاهيم لا حياد عنها، متمثلة في الوطنية والإنجاز والعمل المستمر بإخلاص ، والبحث دائما عن أفكار وأساليب خارج الصندوق بما يتماشى مع فكر الرئيس السيسي حاليا نحو الجمهورية الجديدة، تلك التي تستفيد من عناصر الواقع المتغيرة بمعدلات زمنية متتالية، وبشكل متتابع ومستمر بما يحتاج إلي مواكبة حقيقية تأتي نتائجها في نجاحات وضربات موجعة للفساد والفاسدين. 

 

مواجهة الفساد

 

الوزير حسن عبد الشافي يمتلك مقومات عديدة للنجاح، ويقدم الرجل تجربة فريدة في منصبه كرئيس لهيئة الرقابة الإدارية، فقد توسع في أنشطة التبادل المعلوماتي ونقل الخبرات مع أجهزة مكافحة الفساد بدول متعددة أوربية وعربية وأفريقية، بما يصقل قوة التجربة المصرية في مكافحة ومواجهة الفساد حسب رؤية الرئيس السيسي في ذلك الشأن، ولمدة عامين مقبلين يقود الوزير حسن عبدالشافي الجهود الأممية في وضع استراتيجيات وآليات تنفيذية لمنع ومكافحة الفساد، بحكم رئاسته للمؤتمر التاسع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، عقب انتخابه بالتزكية لهذا المنصب من نحو 150 مشاركة.
 

ورغم جائحة كورونا وما خلفته من آثار عديدة جعلت العزوف عن المشاركة في أنشطة ومؤتمرات كثيرة إلا أن الوضع كان مغايرا وملفتا للانتباه خلال المؤتمر الذي عقدته الرقابة الإدارية مؤخرا بشرم الشيخ، بعدما شاركت وفود لدول متعددة في الفعاليات، فهناك  12 دولة حرصت على لقاء الوزير حسن عبد الشافي وممثلي هيئة الرقابة الإدارية والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، لتوقيع مذكرات التعاون والتفاهم وتبادل الخبرات للاستفادة المشتركة من خبرات الهيئة  في مكافحة الفساد والخبرات الفنية ودعم وتأهيل الكوادر من خلال أكاديمية مكافحة الفساد الوطنية.

 

 

ولعل أفضل ما قدمه المؤتمر للعالم أجمع هو توصيل رسالة مصر ورؤيتها وتسليط الضوء على خبرات وتجربة مواجهة الفساد في شتى القطاعات، وأيضا توضيح الدعم الكبير من الرئيس السيسي والدولة في إصدار تشريعات وقوانين تصب في مصلحة مجابهة الفساد ودحره، حيث حقق المؤتمر أهدافا عديدة منها اهتمام الصحف والإعلام العالمي بفعالياته، ونشر العديد من الأخبار عن بروتوكولات التعاون بين هيئة الرقابة وأجهزة أخرى في دول متنوعة، مما يساهم في تعزيز  تعريف العالم أجمع بالخطوات الناجحة التي أصبحت عليها مصر السيسي، في منع الفساد وليس مجرد المواجهة له. 

وعلى الله قصد السبيل 

الجريدة الرسمية