رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل عملية طرد مرشد الإخوان وتعيين آخر موال لجبهة الانقلاب

إبراهيم منير ومحمود
إبراهيم منير ومحمود حسين

لازالت تداعيات تعيين قائم جديد بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، في ظل الصدام القاتل الذي طال الجماعة قبل أشهر، وانشطرت نصفين على أثرها، تلقي بظلالها على الأحداث، وترصد فيتو كواليس الساعات الأخيرة، في عملية حسم الصراع بين الأقطاب التاريخية داخل التنظيم، والتي انتهت بتعيين قائما جديدًا بالأعمال بدلا من إبراهيم منير. 

من هو المرشد الجديد ؟ 

 

لجأ محمود حسين، الأمين العام المفصول من الجماعة بقرار القائم بأعمل المرشد إبراهيم منير، إلى توجيه ضربات استباقية ونافذة خلال الأسابيع الماضية، بدأها برفض قرارات تجميد وإحالته للتحقيق هو ورجاله في التنظيم، ثم أعقبها برفض تسليم الملفات التي بحوذته وخاصة "التمويل" إلى اللجنة الجديدة. 

 

استكمل محمود حسين مسلسل الانتقام بإعلانه عزل إبراهيم منير عن منصب القائم بأعمال المرشد، لكن الضربة الكبرى التي حاول من خلالها إغلاق الصفحة كاملة، جاءت بالإعلان قبل أيام عن تعيين قائم جديد بأعمال الجماعة، ومن نفس دوائر علاقات إبراهيم منير في "التنظيم الدولي".

 

والقائم بالأعمال الجديد هو  مصطفى طلبة، طبيب مصري يعيش الآن بتركيا، مدرج على قوائم الإرهاب في القضية رقم 784 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا في مصر، ويشغل منصب نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا، كما يملك جنسية بريطانية ومعروف باستثماراته الكبرى، وعلى علاقة وثيقة للغاية بالسلطات التركية، كما يدير مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة. 

 

لجنة عليا 

 

بجانب طلبة، قررت جبهة اسطنبول الانفصالية تشكيل لجنة مؤقتة تحت اسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام، ويبدو أن حسين حاول من خلالها تحصين مجموعته من أي محاولة للتمرد عليها، فجعل لهذه اللجنة اليد العليا وربط بينهما وبين استمرار القائم بالأعمال الجديد في مهامه. 

 

بخلاف ذلك جرى تحديد صلاحيات القائم الجديد بأعمال المرشد، وأخذ توقيعه عليها، على أن يتولى مجلس الشورى الذي يسيطر عليه محمود حسين بنشرها ممهوره بتوقيعه لصف الإخوان، لضمان عدم الخروج عليهم مرة آخرى. 

 

بعد حسم هذه الثغرات، حشدت جبهة محمود حسين كل خبراتها التاريخية وعلاقتها التي تشكلت على مدار السنوات الماضية في اسطنبول لمباركة ترشيح القائم بالأعمال، وكان هناك حضورا مكثفا من الإخوان المصريين الذين يلتفون بشكل أو بآخر حول الأمين العام.

 

دور الإخوات 

 

كانت أشارت «فيتو» من قبل في عدة تقارير لها، إلى أن محمود حسين يتمتع بدعم كبير من قسم الأخوات، وبصفة خاصة الشيماء محمد مرسي، ابنة الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي، التي رفضت إبراهيم منير وإجراءاته وأعلنت دعمها للأمين العام وحشدت بكل الطرق لتأييده داخل وخارج مصر. 

 

 

على المستوى الإعلامي، يجهز محمود حسين مركزا جديدا للإعلام غير الذي أنشأه إبراهيم منير، على أن يتولى إعادة صياغة الصورة الذهنية للإخوان، والتي تدهورت بشدة بفعل الصراعات المستمرة منذ أشهر بين القيادات التاريخية للإخوان.

الجريدة الرسمية