وزير الدفاع التركي يلتقي نظيره الإثيوبي لمناقشة قضايا الأمن | فيديو وصور
التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس بوزير الدفاع الإثيوبي أبراهام بلاي في إسطنبول لتبادل وجهات النظر حول مجالات الدفاع والأمن الثنائية والإقليمية.
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في قصر دولما باهتشة بإسطنبول في إطار قمة الشراكة التركية الأفريقية بحسب الرئاسة التركية.
وكانت إثيوبيا، أكدت أمس السبت، أن القوات الحكومية استعادت مدنًا عدة من قوات تيجراي في شمال البلاد، الذي يشهد نزاعًا مستمرًا منذ أكثر من عام أودى بحياة آلاف الأشخاص.
جبهة تحرير شعب تيجراي
وتقود حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد "هجومًا مضادًا" منذ أسابيعَ لاستعادة أراض من قوات جبهة تحرير شعب تيجراي التي تقاتلها منذ نوفمبر 2020.
وقالت إدارة خدمة الاتصالات الحكومية، أمس السبت: إن القوات "نجحت في السيطرة بشكل كامل على سانكا وسيرينجا وبلدات ولديا وحارا والكوبيا وروبيت وكوبو".
وقال في بيان نشر على صفحته على فيسبوك: إن "قواتنا المتحالفة (...) تلاحق قوات تيجراي التي أفلتت من التدمير وهربت".
ومنذ نهاية أكتوبر أكد كل من الطرفين عن تحقيق تقدم كبير على الأرض، وتغيَّرت الجهة المسيطرة على بعض المدن مرات عدة.
واستولى المتمردون الأحد الماضي مرة أخرى على مدينة لاليبيلا الرمزية، التي تضم أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بعد 11 يومًا من إعلان الحكومة أنها استعادت السيطرة عليها.
من ناحية أخري حذرت الأمم المتحدة من موجة عنف طاحنة ترتقي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إثيوبيا على خلفية النزاع الإثيوبي المستمر منذ 13 شهرًا بعد هجوم قوات آبي أحمد على إقليم تيجراي.
أطراف النزاع الإثيوبي
وأكدت الأمم المتحدة الجمعة، إن جميع الأطراف في النزاع الإثيوبي يرتكبون انتهاكات جسيمة.
واتهمت إثيوبيا من جهتها مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، المجتمع في جلسة خاصة لدرس انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد الذي يشهد حربًا، بالتصرف وفق ذهنية "الاستعمار الجديد"، وقال السفير الإثيوبي زينبي كيبيدي خلال النقاشات "التعددية هي من جديد أسيرة عقلية الاستعمار الجديد".
وخلال هذا الاجتماع الذي أتى بطلب من الاتحاد الأوروبي وبدعم من عشرات الدول من بينها الولايات المتحدة، تدرس الدول السبع والأربعون الأعضاء في المجلس اقتراحًا بتسمية محققين سيعملون على رصد انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان خلال هذه الحرب.
وقالت السفيرة السلوفينية انيتا بيبات باسم الاتحاد الأوروبي إن "خطورة وحجم الانتهاكات والفظائع المرتكبة في حق المدنيين من قبل كل الأطراف غير مقبولة، من الملح والضروري إقرار آلية تحقيق دولية مستقلة".
الدول الأفريقية
وفي المقابل، دعمت الدول الأفريقية على لسان ممثل الكاميرون السفير سالومون إهيث، إثيوبيا معتبرة ان آلية كهذه "ستأتي بنتائج عكسية ومن شأنها تأجيج التوتر".
ورأت ندى الناشف نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن "آلية دولية ستكون عنصرًا مهمًا في غياب الجهود الكبيرة من جانب السلطات لتحديد المسؤوليات، في حين تواصل الأمم المتحدة تلقي تقارير موثوقة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتجاوزات ترتكبها جميع الأطراف".
وأكدت أن "خطر تزايد الكراهية والعنف والتمييز مرتفع جدا وقد يتصاعد إلى عنف معمم"، محذرة من أن "هذا الأمر قد تكون له تداعيات كبيرة ليس فقط على ملايين الأشخاص في إثيوبيا بل أيضًا على كل أنحاء المنطقة".
واندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر 2021، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي احمد الجيش إلى إقليم تيجراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي.