رئيس التحرير
عصام كامل

علماء بريطانيون: عدد مصابي أوميكرون ربما يكون أكبر من المسجل

أحد ضحايا فيروس أوميكرون
أحد ضحايا فيروس أوميكرون

قال مستشارون علميون للحكومة البريطانية: إن "من شبه المؤكد إصابة مئات الآلاف بالسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا يوميًا، وأن من المرجح ارتفاع عدد حالات الدخول إلى المستشفيات".


وأضافت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ في اجتماعها أن "أعداد حالات الإصابة المسجلة بعدوى أوميكرون، والتي تم إدخالها إلى مستشفيات المملكة المتحدة، ربما تكون حوالي عُشر العدد الحقيقي بسبب تأخر بيانات تقارير المستشفيات".

 

الإصابات المؤكدة

وأظهرت البيانات المنشورة، أمس السبت، أن الإصابات المؤكدة بأوميكرون بلغت 24968 حالة أمس السبت، بما يزيد قليلًا على 10 آلاف حالة مسجلة قبل 24 ساعة.


ووفقًا لمحضر الاجتماع، فإنه دون اتخاذ المزيد من الإجراءات لإبطاء انتشار "كوفيد-19" فسوف تصل ذروة الدخول إلى المستشفيات إلى ما لا يقل عن 3 آلاف حالة يوميًا في إنجلترا.

 

قفزة مرعبة

وسجلت بريطانيا قفزة مرعبة في عدد الإصابات بمتحور أوميكرون خلال الـ24 ساعة الماضية ما يمثل ضغطًا كبيرًا على سياسات المملكة المتحدة القاضية باحتواء المرض.

وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية: إن الإصابات بأوميكرون بلغت 24968 إصابة حتى الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يوم 17 ديسمبر بزيادة أكثر من 10 آلاف إصابة عما تم تسجيله في الأربع والعشرين ساعة السابقة.

وقال كريس ويتي، كبير المسئولين الطبيين في إنجلترا: إن الزيادة في الحالات تزيد الضغط على الخدمات الصحية التي تعاني من ضغوط إصابة موظفين.

وأضاف ويتي للمشرعين أن "أوميكرون" سريع الانتشار لدرجة أنه حتى لو ثبت أنه أقل خطرًا في أعراضه من السلالات الأخرى، فإنه لا يزال من الممكن أن يتسبب في زيادة عدد حالات دخول المستشفيات.

 

متحور أوميكرون

من ناحية أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت: إن 89 دولة رصدت إصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

وأضافت أن عدد الإصابات تضاعف خلال ما يتراوح بين يوم ونصف وثلاثة أيام في المناطق التي تشهد تفشيًا محليًّا.

وذكرت المنظمة في بيان أن "أوميكرون" ينتشر على نحو سريع في البلدان التي بها مستويات مرتفعة من التطعيم بين السكان، لكن لم يتضح إن كان السبب هو قدرة الفيروس على مقاومة اللقاح أم قدرته المتزايدة على الانتشار أم الأمرين معًا.

وصنَّفت المنظمة المتحور "أوميكرون" على أنه متحور مثير للقلق في 26 نوفمبر فور اكتشافه لأول مرة، ولا يزال الكثير غير معلوم عنه بما في ذلك شدة الأعراض الناتجة عنه.

وقالت: "لا تزال البيانات محدودة بشأن خطورة أعراض أوميكرون، مطلوب مزيد من البيانات لفهم مدى شدته ومدى تأثر هذه الشدة بالتطعيم والمناعة الموجودة بالفعل".

 

انتشار متحور أوميكرون

وأكد أن متحور أوميكرون سيكون أكثر انتشارًا في يناير المقبل، لافتًا إلى أن أعراض المتحور الجديد لكورونا أقل خطورة ومعدلات الوفيات أقل كثيرًا من المتحورات السابقة.

 

استمرار كورونا للشتاء

ولفت إلى أن انتشار أوميكرون لا يجب أن يسبب ذعرًا ولم يمثل ناقوس خطر لالتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، مؤكدًا أن كورونا مستمر حتى موسم الشتاء المقبل.

وصرَّحت ماريا فان كيركوف، رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بأن المجتمع العالمي يواجه تسونامي من الإصابات بالفيروس التاجي.

وقالت كيركوف في مقابلة مع صحيفة "باييس" الإسبانية: "أعتقد أننا نواجه تسونامي من العدوى في العالم، سواء مع سلالة دلتا ومع أوميكرون"، حاثة حكومات الدول على "عدم الانتظار لعمل ما يلزم".

الجريدة الرسمية