نائب وزير الخارجي الروسي يعرض خطة لتجنب الحرب في أوكرانيا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو أن عرض خطة تشمل مقترحات بلاده على الولايات المتحدة الأمريكية لتجنب انتهاج الحلول العسكرية في الأزمة الأوكرانية.
السيناريو العسكري بأوكرانيا
وقال جروشكو، يوم السبت، إن المقترحات الأمنية التي قدمتها موسكو إلى الولايات المتحدة هي محاولة لتحويل السيناريو العسكري المحتمل إلى عملية سياسية، بحسب ”رويترز“.
وذكرت روسيا، التي تعزز وجود قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، أمس الجمعة، أنها تريد ضمانة ملزمة قانونا بأن حلف شمال الأطلسي سيتخلى عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.
ونقلت وكالة ”إنترفاكس“ الروسية للأنباء عن جروشكو قوله إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات ”لتحويل سيناريو المواجهة العسكري.. إلى عملية سياسية تعزز بالفعل الأمن العسكري“.
روسيا البيضاء
وذكرت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء، اليوم السبت، أن روسيا أرسلت قاذفات قنابل إستراتيجية بعيدة المدى من طراز ”tu-22m3″؛ للانضمام إلى دوريات حراسة المجال الجوي على طول الحدود الغربية للبلاد.
وقال جيش روسيا البيضاء وفقا لوكالة ”رويترز“، إن مقاتلات سو-30 إس إم من البلدين تشارك في الدوريات.
وتشترك روسيا البيضاء في الحدود من الغرب والشمال الغربي مع بولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، وتشهد العلاقات بين روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي توترا؛ بسبب أزمة المهاجرين على حدودها الغربية.
وكان وزير الاقتصاد الألماني المدافع عن البيئة روبرت هابيك قد حذر في مقابلة نشرت، السبت، من ”عواقب وخيمة“ قد تطال خط أنابيب الغاز ”نورد ستريم2“ المثير للجدل في حال شنت روسيا هجوما يخشاه الغرب ضد أوكرانيا، حسب ”فرانس برس“.
الحكومة الألمانية الجديدة
وعبرت الحكومة الألمانية الجديدة برئاسة أولاف شولتز الديمقراطي الاشتراكي التي تولت السلطة قبل أقل من أسبوعين، عن موقف حازم حيال موسكو في ملف ”نورد ستريم2″، وإن كان المستشار الألماني الجديد أقل وضوحا من حلفائه المدافعين عن البيئة مثل هابيك أو وزيرة الخارجية الجديدة أنالينا بيربوك.
وهددت بيربوك ”بإغلاق“ خط الأنابيب إذا حدث تصعيد في أوكرانيا التي يتهم الأمريكيون والأوروبيون موسكو بالتحضير لمهاجمتها.
أنجيلا ميركل
وكانت المستشارة المحافظة السابقة أنجيلا ميركل قد دافعت عن خط الأنابيب البالغ طوله 1200 كيلومتر ويمر تحت مياه بحر البلطيق من روسيا إلى شمال شرق ألمانيا، على الرغم من انتقادات شركائها الأوروبيين والأمريكيين.
وقال هابيك ”من وجهة نظر جيوسياسية نورد ستريم2 كان خطأ“، مشيرا إلى أن ”كل الدول كانت دائما ضده باستثناء ألمانيا والنمسا“.