لعبة التسريبات والحشد المطلوب!!
الموضوع أعمق من فضح أراجوز اليوتيوب والرد عليه والاشتباك معه فقط.. الصورة يجب أن ترى كاملة.. وقد اختلفنا في حينه -والحلقات والمقالات موجودة- مع من قالوا بانتهاء جماعة الإخوان بعد ما جري من خلافات كبيرة بداخلها وانقسامها إلى كتلتين إحداهما في تركيا والأخرى في بريطانيا.. وقلنا إما أن "نؤمن أن قوى كبري تحرك التنظيم وتتحكم فيه أو ننتهي من القصة ونؤمن أن قرار التنظيم وحركته في أيدي قياداته"! لكن ليس من الصواب أن نتأرجح بين الموقفين !
وقلنا فرق كبير بين انتصارات هائلة حققها أبطال القوات المسلحة والشرطة بتضحيات طاهرة ضد الإرهاب ونجاحات هائلة وتاريخية حققتها أجهزتنا الأمنية ضد الجناح العسكري لجماعة الإخوان وكافة مكاتبها الإدارية وضد البنيان الأساسي للتنظيم.. وبين انتهاء التنظيم نفسه!
المعركة مستمرة
الآن.. عندما نتأمل حلقات المذكور الأخيرة يجب أن نرصد الحشد الجماهيري الذي يحيط بها لنفهم أن إستنفارا في صفوف الجماعة قد تم وأن الأوامر صدرت بدعمه ولما كان الدعم علي شبكات التواصل أكبر من قدرة الجماعة في مصر عليه نفهم علي الفور أن التنظيم استنفر أيضا كل تشكيلاته بالبلاد العربية !
السؤال: وماذا في البلاد العربية؟ الصورة واضحة تماما.. معيار واحد نتوقف عنده يفرض سؤالا مهما: مع من في تونس تقف قناة الجزيرة؟ ومع من في السودان وقفت القناة؟ ومع من في ليبيا تقف القناة نفسها؟ وماذا جري في ليبيا.. هل تمت الانتخابات؟! هل إكتمل المسار السياسي؟! هل تمت العملية الديمقراطية؟! وإلي أين غادر معتز مطر؟! وكيف غادر؟! ومن الجهة التي تجهزه لتستخدمه من جديد؟!
الأسئلة كثيرة خلاصتها أن المعركة مستمرة.. مصداقا للقانون السياسي الذي نؤمن به وثبتت صحته تاريخيا وهو: "فيتو عند دول عظمي وقوي ومنظمات تحكم العالم من بناء دولة قوية متقدمة في بلادنا"! مقلق الحديث عن إكتفاء ذاتي من المنتجات الزراعية وتصدير الكهرباء توطين لصناعات مهمة مع خطوط حمراء هنا وهناك! وهذا يتطلب في المقابل لمواجهته أكبر حشد شعبي ممكن خلف القيادة السياسية.. داعم وحامي ومحتضن لكل صور التنمية والبناء التي تجري علي أرض مصر وتفكيك أي ألغام تقف عقبة في طريق ذلك!