حددوا موعد وفاته وأهله ودعوه.. الشيخ نزيه يروي قصته مع السرطان ورؤية للرسول غيرت حياته|فيديو
عجز الأطباء عن علاجه وحددوا موعد وفاته، لكنه لم يعرف اليأس طريقا لقلبه رغم نظرة جيرانه وأقاربه الذين أتوا من كل صوب وحدب لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، لكنه عاش وحضر عزاء ٤٧ من أحبائه، ويبلغ من العمر حاليا 62 عاما.
الشيخ نزيه الشحات، ابن قرية الخيارية مركز المنصورة، الذي التقته “فيتو” لمعرفة قصته وقال: أتحدث لا للرياء ولا السمعة، بل إنني رجل فقير إلي الله، أود أن أعطي لكل مبتلي أن يتميز بحب الحياة وعنده السعادة كلها، ويعلم بأن الحق تبارك وتعالى بيده الشفاء، ولابد وأن يعلم أن الصحة لا تطيل العمر ولا المرض يموت".
وأضاف:" كنت شابا في مقتبل عمري أعمل ولا أكل فجأة طبيب عرض عليا أن أجري فحوصات وتحاليل كنت بحفظ أبنائه، وأتمتع بصحة جيدة وأمارس لعب كرة القدم، ولم أكن مستعدا للتحاليل، ولكن توفي الطبيب عن عمر يناهز ٤٠ عاما وكان مكتشفا لابتلائي بسرطان على الكلي طول ١٧ سنتيمتر، ولابد من إجراء الفحوصات والدخول لمستشفي أو مركز غنيم بمدينة المنصورة، وبالفعل دخلت المستشفي علي يد الطبيب شادي سليمان ووقف بجواري ومكثت في المركز شهر لإجراء جراحة استئصال السرطان علي الكلي اليمين لكن المفاجأة أن الورم كان تفشي في جميع أنحاء الجسد، وأخبرني الأطباء بعدم إجراء أي جراحة ولو مر علي حياتي شهرا فهذا إعجاز ".
وأضاف:" عدت من المستشفي وجدت أناسا كثر في منزلي المتواضع لوداعي بنظرة الوداع لكني كنت أبتسم، وحينها كان عمري ٣٧ عاما في مقتبل شبابي، فصيلتي a سالب وكنت أتبرع بالدم".
وواصل “نزيه” قصته:" أخذت دراجتي وعكفت علي العمل وأصريت علي أخذ إجازة من عملي الحكومي ، وخرجت للعمل الحر، وظل الأطباء في متابعتي وأحدهم في ٢٠١٢ تكفل بأن أؤدي مناسك العمرة علي نفقته الخاصة جزاه الله خيرا ".
واستطرد “نزيه” قصته الغريبة وقال:" ودعت ٤٧ شخصا من أحبابي جاءوا لوداعي، لكن يشاء الله أن أودعهم "، مؤكدا أن مرضه بالسرطان لم يكن الابتلاء الوحيد، لكن منذ ٦ أشهر وجدت قدمه اليمني بها احمرار وذهبت لطبيب أوعية دموية وأخبره بأنها بحاجة إلي بتر.
وأردف:" فأخبرت الطبيب بأني مريض سرطان، فإن الله من علي بنعمتين وأن بترت فإنها سبقتني إلى القبر لتكون عبرة لي، والحمد لله لم يتم البتر وتناولت مضاد حيوي وعلاج".
رؤية الشيخ نزيه للنبي
وأوضح “ نزيه” أنه ابتلي بالمرض من ٢٠٠٧ وبدأت رحلة العلاج، وتقبل الخبر بابتسامة، ولم يتناول أي أدوية، مردفا:" عدت لمنزلي من مركز الكلي والمسالك البولية بجامعة المنصورة وجدت نورا شديدا ويدا تمتد علي رأسي وحدثته من أنت فأخبرني بأنه سيدنا محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. وأخبرني أنت خطيب المسجد النبوي وعنوان خطبتك رجال حول رسول الله أبو بكر عمر عثمان علي وأذن الفجر وزاد الألم بعدها والمرض تناسيته".
دعاء المبتلي بالمرض
ويناشد “ نزيه” أهل البلاء بترديد دعاء " اللهم ارزقني قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وبدنا علي البلاء صابرا.
وقال “ نزيه” الذكر مع الله أهم شيء مهما عشت سليما أو مريضا ستتوفي، المكسب فين، ما من عبد أصيب بشوكة إذا حمدت الله عليها غفر الله له وتساقطت ذنوبه.
وأشاد نزيه بالتطور الذي تشهده مصر من بناء كباري ومدن جديدة قائلا:" مصر بتتغير للأحسن، مهما الناس تقول فالخير في أمتي إلى يوم الدين".
ودعا نزيه الشباب بالعودة إلى الله، وأداء ركعتين في جوف الليل “قيام الليل”
