الجيش التونسي يتمركز في حي النور بالقصرين لردع التظاهرات
تحركت وحدات من الجيش التونسي لردع التظاهرات في حي النور بمدينة القصرين في تونس عقب اندلاع تظاهرات بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد الثورة التونسية.
الجيش التونسي
وتمركزت القوة العسكرية التونسية بحسب "موزاييك إم إف التونسي" للمساهمة في حماية المؤسسات الحيوية بعد الاحتجاجات وحالات الكر والفر التي تشهدها المنطقة.
تظاهرات تونس
وقالت وسائل الإعلام التونسية في نبأ عاجل بحسب قناة العربية، إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد احتجاجات في مدينة القصرين.
واندلعت تظاهرات في ولاية القصرين بإقليم الوسط الغربي لتونس، وهي متاخمة للقطر الجزائري على امتداد 220 كلم.
وشهد حي النور من مدينة القصرين مساء اليوم حالات كرٍّ وفر بين قوات الأمن وعدد من المحتجين الذين أحرقوا الإطارات المطاطية وسط الطرقات.
وكان هنأ الرئيس التونسي قيس سعيد الشعب بمناسبة ذكرى الثورة، مؤكدًا أن تشريعات التصحيح واستكمال البناء هي الهدية الحقيقية لتونس وشعبه.
الرئيس التونسي
وقال الرئيس التونسي: المسار لا بدَّ أن يتواصل داخل مؤسسات الدولة وفي ظل تشريعات جديدة يستعيد بها الشعب حقوقه كاملة في الشغل وفي الحرية وفي الكرامة الوطنية.
وأضاف سعيد في بيان وجهه للشعب التونسي، "لقد كانت السنوات التي مضت سنوات فرز حقيقي ظهر فيها الذي اصطف إلى جانب الشعب والذي ما زال للأسف يراوده أمل يائس في العودة إلى الوراء".
وتوجه قيس سعيد بالتهاني إلى الشعب التونسي بمناسبة الذكرى الحادية عشر للثورة التي اعتبرها كانت صعودًا شاهقًا في التاريخ، حيث يتم الاحتفال بهذا العيد يوم انطلاق الثورة التي وضعت حدًّا للاستبداد.
وتابع: "لا يمكن بهذه المناسبة إلا أن نستحضر خاشعين لله تعالى ذكرى الشهداء الأبطال الذين ارتفعت أرواحهم إلى الرفيق الأعلى وهم ينادون بحقهم في الحياة. كما لا بدَّ أن نستحضر، أيضًا، آلام الجرحى الذين ما زالت جروح بعضهم تنزف إلى حدٍّ اليوم".
الشهداء والجرحى
وأضاف: "إن أرواح الشهداء وآلام الجرحى ومطالب الشعب التونسي يجب أن تبقى أمانة نحملها جيلًا من بعد جيل لأننا باقون على العهد ولن نتراجع في ما عاهدنا الله والشعب عليه.
وأحيا تونسيون، اليوم الجمعة، بوسط العاصمة ذكرى ثورتهم في 2010، للمرة الأولى بالتوقيت الجديد، واحتفوا بقرارات الرئيس قيس سعيد.
وتحتفل تونس للمرة الأولى بعيد الثورة التونسية في 17 ديسمبر، وهو التاريخ الذي شهد شرارة التحركات لإنهاء حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وتشهد تونس حالة من الانقسامات عقب قرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة والتي أتت لاستكمال القضاء على بقايا الإخوان في تونس.
وبحسب موقع "موزاييك إم إف التونسي"، فإن الانقسام تجلى بشكل كبير في شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد تظاهرات مؤيدة لسعيد وقرارته ومناهضين لهذه القرارات والذين أدانوا ما أسموه مضايقات لهم من قبل الأمن والحد من حريتهم في التظاهر.
الفصل بين المؤيدين والمعارضين
وانتشرت عناصر الأمن في الشارع الرئيسي للعاصمة ومختلف الأنهج المتفرعة عنه، لتأمين مختلف التظاهرات تحسبا لأي تجاوزات من خلال الفصل بين المؤيدين لسعيد والمعارضين له.
واتهم عضو الهيئة التنفيذية لـ"مواطنون ضد الانقلاب" أسامة الخريجي، ما اعتبره تضييقًا متعمدًا تتم ممارسته ضد المحتجين، من خلال عدم الاتفاق المسبق مع وزارة الداخلية في علاقة بمكان الاحتجاج.
شارع الثورة
وندد هشام العجبوني، القيادي بالتيار الديمقراطي، بما اعتبره تعليمات من قبل سعيد عن طريق وزير داخليته لمنع أي صوت معارض من دخول "شارع الثورة" الذي حرره التونسيين.
وفي سيدي بوزيد، مهد الثورة، أحيا عدد من الأهالي الذكرى الحادية عشرة لاندلاع الشرارة الأولى للثورة وذلك بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي والشؤون الدينية إبراهيم الشايبي والسياحة محمد المعز بن حسين بالإضافة إلى ممثلي السلط الجهوية والإدارات العمومية.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية إن إقرار تاريخ 17 ديسمبر هو رجوع إلى أصل الثورة بعد أن كان ملفًا مهملًا في الرفوف وهو ما يعتبر خطوة نحو تصحيح المسار.