الولايات المتحدة تحذر: طهران تقترب من امتلاح سلاح نووي
أطلق مسؤول أمريكي رفيع المستوى تحذيرا شديدا من اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي في وقت قصير جدًا
إدارة جو بايدن
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات صحفية، الجمعة: إن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت اللازم لإيران كي تصنع سلاحا نوويا أصبح الآن "قصيرا فعلا"، ومثيرا للانزعاج.
ولم يحدد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بشكل دقيق هذه المدة التي تم تقديرها بأنها مسألة شهور، لكنه وقت قصير فعلا، قصير بشكل غير مقبول"، واصفا ذلك بأنه أمر "مزعج".
وانتهت قبل قليل جولة المفاوضات حول الاتفاق النووي الايراني التي عقدت في فيينا بين الدول الغربية وطهران في اطار الحد من انتشار السلاح النووي في الشرق الاوسط دون اتفاق.
المفاوضات النووية الإيرانية
وكشفت قناة العربية في نبأ عاجل ان جولة مفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني في فيينا انتهت دون اتفاق او تحديد موعد للجولة القادمة.
وكانت فرنسا، علقت على مفاوضات فيينا بشأن نووي إيران والتي أسدل الستار على جولتها السابعة، معربة عن خيبة أملها.
محادثات فيينا
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن المقترحات التي تقدّمت بها إيران في محادثات فيينا الأسبوع الماضي بهدف إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي غير كافية.
وأضاف البيان، قائلا: "لا تشكّل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساسا معقولا يتوافق مع هدف الإبرام السريع لاتفاق مع مراعاة مصالح جميع الأطراف".
وأعربت فرنسا عن "خيبة أمل" حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدم.
والأسبوع الماضي، أعلنت روسيا انتهاء أول اجتماع للمفاوضات بين إيران والقوى الدولية في فيينا، معربة عن تفاؤلها بأجواء الحوار بين الأطراف.
وقال مبعوث روسيا إلى محادثات إيران النووية ميخائيل أوليانوف، إن أول اجتماع انتهى في فيينا وإنه بدأ "بنجاح إلى حد بعيد".
من جانبها، قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن هدف واشنطن هو عودة إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015.
الاتحاد الأوروبي
بدوره، قال مسؤول الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنه يشعر بالتفاؤل بعد المباحثات الأولى في فيينا مع المفاوضين الإيرانيين الجدد، الذين قال إنهم أظهروا رغبة في المشاركة بجدية.
وأضاف إنريكي مورا للصحفيين أن إيران متمسكة بمطلبها الخاص برفع كل العقوبات، لكنه أردف أنه برغم الإحساس بالأهمية، فليس هناك جدول زمني محدد للعملية.
في السياق ذاته، أعرب علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين عن تفاؤله بعد الاجتماعات الأولى للمحادثات النووية في فيينا.
وانطلقت في وقت سابق، الجولة السابعة لمفاوضات فيينا بشأن نووي إيران بحضور الأطراف الدولية والمراقبين.
سلاح نووي
وتوقفت المفاوضات النووية عند الجولة السادسة في 20 يونيو الماضي بطلب من إيران، فيما يترقب المجتمع الدولي الجولة الجديدة، وسط مخاوف من قرب طهران امتلاك سلاح نووي.
وكان من المفترض أن يقيد اتفاق 2015 بشكل جذري برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها لكن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض العقوبات، متهمة طهران بالسعي لامتلاك أسلحة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني.
مؤخرا، أكدت بريطانيا وإسرائيل، في مقال مشترك لوزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بصحيفة تليجراف، أنهما ستعملان معا لمنع تحول إيران إلى قوة نووية.