قرار الغرف السوداء.. جورج قرداحي يكشف مفاجأة جديدة عن تسجيل الأزمة|فيديو
تحدث وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، عن الضغوط التي دفعته للاستقالة، كاشفا عن مجموعة ضغوط أوصلته إلى ترك منصبه، وكواليس التحضيرات لها داخل ما وصفه بـ"الغرف السوداء".
وقال جورج قرداحي فى حوار مطول مع موقع "يورنيوز" داخل منزله فى لبنان، أنه كانت هناك ضغوط على أخواني اللبنانيين في الخليج وكان الأمر مزعجا لي لأني عشت هاجس الخوف على مصيرهم، مع العلم وانا كنت أقول انه لا خوف على اللبنانيين في الخليج لأنني أعرف نفسية أخواني في الخليج أكثر واحد وأن لديهم من الكبر والأخلاق التي تجعلهم يتقيدون بتلك الآية الكريمة التي تقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى".
ولكن حركة السفراء اللبنانيين الذين عادوا من الخليج وزاروا المرجعيات اللبنانية كانت تخوفهم من مصير اللبنانيين في الخليج".
حلقة الأزمة
وفى رد على سؤال اذا ندم على تأخره في الاستقالة وعلى كلامه خلال حلقة الأزمة حول حرب اليمن أجاب قرداحي " لا لست نادما على شيء وما قلته في الحلقة أعتقد أنه لا يستحق هذه الضجة. أنا لم أقل شيئًا فيه إساءة لأحد وما قلته عن الحرب في اليمن بالتحديد كان عن حسن نية، أنا لم أقف مع طرف ضد طرف اخر كنت أدعو إلى وقف هذه الحرب التي أدت إلى خسائر وضحايا وشهداء من الجهتين".
وحول سبب الهجمة عليه شرح قرداحي: "يبدو أن الضجة كانت محضرة قبل بث هذه المقابلة لأنه كان هناك تنسيق بين الذين أجروا المقابلة مع الغرف السوداء التي كانت حاضرة، فمنذ اللحظة الأولى لنشر المقابلة على اليوتيوب بدأت الحملة وأخذوا المقطع الذي أقول فيه إن الحرب على اليمن عبثية.
وتابع، صوروها أصحاب الغرف السوداء وعظموها وأوصلوها بهذا الشكل إلى الخليج بهدف تشويه صورتي في الخليج وعلاقاتي معهم مع العلم أن علاقاتي مع الخليجيين قديمة وأكن لهم كل الاحترام ودائما كنت اتحدث عن فضل السعودية على لبنان".
العلاقة بين لبنان والسعودية
وعن العلاقة بين لبنان والسعودية والخليج لفت قرداحي إلى:"أن المستهدف الأول في هذه الحملة هو لبنان وعلاقاته مع الخليج والسعودية تحديدا، فوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قالها أن المسألة تتعدى تصريحات قرداحي المسألة هي هيمنة حزب الله على القرار السياسي في لبنان. لذلك أتصور أنها كانت ذريعة، لا اريد ان أقول انني ذهبت ضحية ولكنني رحت "بالغلط".
وأوضح أن الهدف من هذه الحملة هو خروج السعودية من لبنان. ولكن لا يجب أن تخرج المملكة من لبنان، اللبنانيون يحبون السعودية حتى حزب الله لا يكره السعودية هذا الواقع يصوره البعض للسعوديين أن هناك جهة في لبنان تعادي السعودية.. أنا شخصيا بحثت هذا الموضوع مع اخواني في الخليج وقلت لهم لماذا تشترون العداء مع جهات في لبنان؟".
جورج قرداحي تحدث أيضا عن حملة ضده منذ تعيينه وزيرا للإعلام في لبنان: المقصود من هذه الضجة أيضا أنا فالبعض في لبنان منزعجين من تعييني وزيرا لأنني بنظرهم ممكن أن اخربط الأوراق الجامدة في لبنان لان لي موقع خاص في بلدي. نحن مقبلون على انتخابات نيابية تشريعية وممكن اذا دخلت هذه الانتخابات وأن أغير المعادلات.
المستقبل السياسي
وعن إمكانية ترشحه للانتخابات النيابية وعن حياته السياسية أعلن قرداحي: "الآن بدأ مشواري السياسي، وهناك احتمال لترشحي للانتخابات النيابية المقبلة فالباب مشروع وأعتقد أن موقفي الذي اخذته بعدم الاستقالة ثم بالاستقالة بالوقت المناسب فتح لي مجالات كبيرة ودعم كبير من أبناء منطقتي وكل لبنان من كافة طوائفه.
لم أكن أريد الدخول في عالم السياسة ولكن بالحملة التي قاموا بها ضدي أجبروني أن أدخل السياسة وانا عندي مقاربة مختلفة عنهم في كيفية بناء لبنان. نحن لا نريد حروبا في لبنان ولا أسلحة ولا متاريس نريد أن نبني وطنا".
وتطرق قرداحى فى حديث إلى شعوره تجاه أهل اليمن، قائلا: احبهم واستشف فيهم ذكاء واكن لهم كل الاحترام. هذه الحرب يجب أن تنتهي ويجب أن نصل إلى سلام الشجعان وأن تعود الأمور إلى مجاريها بين اليمن والسعودية".
ووجه رسالة إلى السعودية ودول الخليج قال فيها: أكن كل الاحترام للشعب السعودي والخليجي وأنا متضامن معهم بكل التطورات التي حصلت معهم منذ زمن ولليوم. وأتمنى منهم أن يشاهدوا المقابلة من جديد وأن لا يتأثروا بالحملات المغرضة التي بدأت علي في لبنان".