رئيس التحرير
عصام كامل

رسميًا.. الناتو يرفض طلب موسكو باستبعاد أوكرانيا من الحلف

الامين العام لحلف
الامين العام لحلف الناتو

أكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج رفض طلب روسيا باستبعاد انضمام اوكرانيا للحلف في تحدي لتهديدات موسكو النووية برفض توسع الحلف شرقا.  

 

امين عام الناتو 

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في بروكسل في أعقاب اجتماع بينه والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: "يواصل الناتو عملية التوسع، وقد انضم إليه الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية رغم احتجاجات روسيا".

 

وشدد ستولتنبرج على أن الناتو لن يقدم تنازلات إلى روسيا التي تطالبه بمراجعة الوعد الذي قدمه الحلف في قمته في العاصمة الرومانية بوخارست في أبريل 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا العضوية فيه مستقبلا، مبديا قناعته بأنه ليس لدى موسكو أي حق في اتخاذ قرارات بشأن انضمام دول ذات سيادة مثل أوكرانيا للحلف.

 

وقال: "أما بخصوص إمكانية الانضمام فتعود هذه المسألة فقط إلى دول الناتو الـ30 وأوكرانيا".

 

وأشار الأمين العام للناتو إلى أهمية التعاون بين الحلف وأوكرانيا، وتابع: "لن نساوم على حق أوكرانيا في اختيار طريقها، ولن نساوم على حق الناتو في حماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، ولن نساوم على حقيقة أن لدى الناتو شراكة مع أوكرانيا".

 

وتابع ستولتنبرج إن روسيا منذ بدء النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا عام 2014 "دفعت كييف نحو الناتو واليوم تصعّب الطريق لانضمامها إليه".

 

قمة مدريد 

وأقر الأمين العام بأن المفهوم الاستراتيجي الجديد الذي من المقرر أن يتبناه الناتو في قمته القادمة في مدريد في يونيو 2022 يخص الشراكة مع أوكرانيا، دون التطرق إلى إمكانية انضمامها له.

 

وأعرب ستولتنبرج عن قناعته بأن الدعم العسكري الذي يقدمه حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا لا يشكل خطرا على روسيا، مقرا في الوقت نفسه بأن دول الناتو تدرب القوات الأوكرانية وتقدم إليها دعما استشارية وتصدر أسلحة ومعدات عسكرية إليها، بالإضافة إلى إجراء تدريبات مشتركة.

 

ويأتي ذلك في وقت سلمت فيه روسيا إلى الشركاء الغربيين حزمة من الاقتراحات الرامية إلى وضع نظام ضمانات أمنية ستتيح خفض التوترات العسكرية في أوروبا. 

 

وكان دبلوماسي روسي رفيع حذر من أن موسكو سترد "عسكريا" وتنشر أسلحة نووية تكتيكية إذا لم يتعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنهاء توسعه شرقا.

 

التحركات العسكرية الروسية 

وذكر موقع "صوت أمريكا" أن تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف تزيد المخاطر في المواجهة بين روسيا والقوى الغربية بعد أيام على مؤتمر افتراضي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ بهدف نزع فتيل أزمة متنامية بشأن التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية، حيث يقدر أن الكرملين حشدت ما يقرب من الـ100 ألف جندي.

 

وتحدث بايدن خلال مكالمته مع بوتين عن العقوبات الاقتصادية التي سيفرضها الغرب حال غزت القوات الروسية أوكرانيا.

 

وأثارت تعزيزات للقوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم القلق في العواصم الغربية، وأججت جدالا محتدما بين صناع السياسات الغربيين بشأن نوايا بوتين.

الجريدة الرسمية