الصين تبني 1000 مدرسة في العراق
وقع العراق والصين اليوم الخميس 15 عقدًا لبناء ألف مدرسة جديدة في العراق.
وذكر بيان للحكومة العراقية أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي رعى توقيع 15 عقدًا مع الجانب الصيني لبناء ألف مدرسة في أنحاء العراق ضمن اتفاقية إطار التعاون بين الحكومتين العراقية والصينية.
وأوضح البيان أن شركة "باور تشاينا" ستقيم 679 مدرسة، وشركة "سينو تيك" 321.
النفط مقابل الإعمار
وأطلقت الصين والعراق رسميًا مشروع "النفط مقابل الإعمار" خلال الزيارة التي قادها رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي إلى الصين بحسب ما أورد "CGTN Arabic".
وبناء عليه، سيتمثل المشروع ببناء ألف مدرسة اكتملت تصاميمها في وزارة الإعمار العراقية، ويتولى الجانب الصيني مسؤولية التنفيذ في بناء المدارس الألف الموزعة في عموم العراق.
ويعد إنشاء المدارس الألف أولى خطوات الاتفاق بين البلدين، والذي يتلخص في تصدير النفط مقابل الإعمار.
وستمول المدارس من مخرجات الاتفاق الصيني العراقي الذي يقوم على أساس تزويد الصين بـ100.000 برميل من النفط يوميا مقابل خدمات الإعمار التي تقدمها الشركات الصينية.
انعدام الأمن الغذائي
من جانب آخر، تسبب الجفاف المتفاقم في العراق في زيادة انعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية، حيث تحتاج أسرة من كل أسرتين إلى المساعدة، ما تسبب في المزيد من الهجرة من الريف إلى المدينة، حسب المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان بعد مسح شمل 2800 أسرة في 7 محافظات عراقية متضررة من نقص المياه، إن "واحدة من كل عائلتين في مناطق متضررة من الجفاف تحتاج إلى مساعدات غذائية، وواحدة من كل خمس بلا طعام كاف لجميع أفرادها".
تراجع هطول الأمطار
وأشار المجلس النرويجي للاجئين إلى أن الجفاف والحرارة المرتفعة، وتراجع هطول الأمطار عكس أزمة تغير المناخ في العراق في السنوات الماضية، ولكن تفاقم مشكلة نقص المياه في 2021 تسبب في فقدان المحاصيل.
ووفق مسح المنظمة، فقد 37% من منتجي القمح، و30% من منتجي الشعير، 90% على الأقل من محاصيلهم، بينما فقد أكثر من ثلث العائلات أيضًا رؤوس ماشية بسبب نقص المياه والتغذية غير الكافية وأمراض الحيوان.
وأدى ذلك إلى انخفاض متوسط دخل الأسر تحت عتبة الفقر في 6 محافظات من 7 شملها الاستطلاع.
وقالت مستشارة الترويج لسياسات المجلس النرويجي للاجئين في العراق، كارولين زولو، إحدى معدي الدراسة: "بعض الذين شملهم الاستطلاع أشاروا إلى أنهم قللوا كمية ونوعية طعامهم، الأمر الذي يؤثر بشكل خاص على الأطفال".