وفاة لبناني أشعل النار في نفسه احتجاجا على الفقر
توفي لبناني، اليوم الخميس، متأثرًا بحروق أصيب بها بعدما سكب على جسمه البنزين، وأضرم النار في جسده، قبل يومين.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إنه أقدم على الانتحار "احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة" في مدينة بعلبك بالبقاع اللبناني، وفق موقع "الحرة".
ويعيش أربعة من خمسة لبنانيين حاليًا تحت خط الفقر، وفق عتبة الدخل التي حددتها الأمم المتحدة بدولارين في اليوم.
تفاقم الأزمة المالية
وتفاقمت الأزمة المالية في لبنان، التي وصفها البنك الدولي بواحدة من أسوأ حالات الركود في التاريخ الحديث، بسبب الجمود السياسي والخلاف على التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي وأودى بحياة أكثر من 200 شخص.
وفقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها، ودفعت الأزمة 3 أرباع السكان إلى الفقر، وبسبب نقص السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية تحولت الحياة إلى صراع يومي.
وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق الموازية، خاصة بعد إعلان المصرف المركزي خفض قيمتها في التعاملات المصرفية من 3900 إلى 8000 ليرة للدولار، وهو الأمر الذي يشكل إقرارا من المصرف المركزي بتراجع قيمة الليرة.
إضراب احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود
من جانب آخر، نفذت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان اليوم الخميس، إضرابا احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.
وأقدمت سيارات وشاحنات صباح اليوم على قطع عدد من الطرقات في مناطق عدة، احتجاجًا على عدم دعم قطاع النقل البري من قبل الحكومة.
وأعلنت غرفة التحكم المروري قطع الطريق في بيروت ومناطق متفرقة بجبل لبنان وفي شمال وشرق البلاد.
يذكر أن لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية ارتفعت معها نسب الفقر والبطالة إلى حد كبير. وارتفعت معها أسعار المحروقات وكلفة النقل، ويطالب قطاع النقل البري بدعم الحكومة لهذا القطاع.
ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية
وعلى صعيد آخر، ذكرت وزارة الداخلية اللبنانية في بيان أن الوزير بسام مولوي أمر الأمن العام بترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية المعارضة من غير اللبنانيين وذلك بعد مؤتمر صحفي عقد في بيروت يوم 11 ديسمبر كانون الأول وأثار غضبا في البحرين.
وجاء في البيان أن الوزير أمر بذلك "نظرا لما سببه انعقاد المؤتمر الصحفي من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية".