واحدة من كل أسرتين تحتاج لمساعدة غذائية.. المجاعة تهدد العراق بسبب الجفاف
تسبب الجفاف المتفاقم في العراق في زيادة انعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية، حيث تحتاج أسرة من كل أسرتين إلى المساعدة، ما تسبب في المزيد من الهجرة من الريف إلى المدينة، حسب المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الخميس.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان بعد مسح شمل 2800 أسرة في 7 محافظات عراقية متضررة من نقص المياه، إن "واحدة من كل عائلتين في مناطق متضررة من الجفاف تحتاج إلى مساعدات غذائية، وواحدة من كل خمس بلا طعام كاف لجميع أفرادها".
تراجع هطول الأمطار
وأشار المجلس النرويجي للاجئين إلى أن الجفاف والحرارة المرتفعة، وتراجع هطول الأمطار عكس أزمة تغير المناخ في العراق في السنوات الماضية، ولكن تفاقم مشكلة نقص المياه في 2021 تسبب في فقدان المحاصيل.
ووفق مسح المنظمة، فقد 37% من منتجي القمح، و30% من منتجي الشعير، 90% على الأقل من محاصيلهم، بينما فقد أكثر من ثلث العائلات أيضًا رؤوس ماشية بسبب نقص المياه والتغذية غير الكافية وأمراض الحيوان.
وأدى ذلك إلى انخفاض متوسط دخل الأسر تحت عتبة الفقر في 6 محافظات من 7 شملها الاستطلاع.
وقالت مستشارة الترويج لسياسات المجلس النرويجي للاجئين في العراق، كارولين زولو، إحدى معدي الدراسة: "بعض الذين شملهم الاستطلاع أشاروا إلى أنهم قللوا كمية ونوعية طعامهم، الأمر الذي يؤثر بشكل خاص على الأطفال".
ارتفاع الأسعار
وقالت زولو: إن استمرار هذا الوضع كما هو متوقع "فقد يؤثر ذلك على توفر القمح، وبالتالي قد يستكمل الإنتاج المحلي بالواردات ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في العراق".
وهناك تأثير آخر للجفاف، حذر المجلس النرويجي للاجئين منه قبل أشهر، يتمثل في النزوح من الريف إلى المدن، خاصة من الشباب، بسبب قلة فرص العمل المتاحة، حسب زولو.
وذكر البيان أن "واحدة من كل 15 أسرة قالت: إن أحد أفرادها هاجر في غضون الأيام الثلاثين الماضية بحثًا عن وظائف ودخل".
وبحسب استبيان استند عليه التقرير، من 2800 أسرة من عدة مناطق من شمال العراق إلى جنوبه، فإن “واحدة من كل أسرتين في المناطق المتضررة من الجفاف بحاجة إلى مساعدة غذائية.. في حين أن واحدة من كل خمس أسر ليس لديها ما يكفي من الغذاء لجميع أفراد الأسرة”.