إسرائيل تحبط هجوما إلكترونيا إيرانيا على مواقع تجارية وحكومية
كشفت شركة أمن المعلومات "تشيك بوينت" مساء أمس الأربعاء، محاولة إيرانية لمهاجمة 7 أهداف حكومية وتجارية في إسرائيل.
ونقل موقع I24News عن الشركة الأمنية أن مجموعة إيرانية تعرف بـ "APT35"، وأيضًا بـ Charming Kitten، مسؤولة عن المحاولة.
وحسب تقرير لهيئة البث الرسمية "كان"، بدأ الهجوم مساء الثلاثاء الماضي وتواصل إلى فجر الأربعاء.
ومؤخرًا، اتهمت إيران دولة أجنبية لم تسمها بأنها كانت وراء هجوم إليكتروني أصاب شبكة توزيع البنزين بالشلل، يوم الثلاثاء الماضي.
هجوم على محطات الوقود
وزعمت جماعة تطلق على نفسها اسم بريدوتري سبارو، مسؤوليتها عن هجوم القرصنة على محطات الوقود في إيران، لكن أعلى هيئة في إيران لصنع سياسة الإنترنت أنحت باللائمة على "دولة فاعلة" لم تذكر اسمها.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الهدف من الهجوم كان "تأجيج الغضب الشعبي".
وضرب هجوم القراصنة نظاما إلكترونيا لتوزيع الوقود من خلال الإنترنت، يتيح لسائقي السيارات شراء الوقود المدعوم بالبطاقات الذكية الصادرة عن الحكومة، مما تسبب في طوابير طويلة في محطات الوقود.
اللوحات الإعلانية الرقمية
كما سيطر القراصنة على اللوحات الإعلانية الرقمية على الطرق السريعة في العاصمة طهران وأماكن أخرى، وعرضوا عليها عبارات مناوئة للنظام، ورسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي، تقول "أين وقودنا؟".
وصرحت متحدثة باسم الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية لوسائل إعلام رسمية أنه تم إعادة توصيل 5 بالمئة فقط، من محطات الوقود البالغ عددها 4300 محطة في البلاد صباح أمس الأربعاء.
وأضافت أنه مع ذلك، تمكن ما يقرب من 3000 شخص من الحصول على الوقود" بالسعر الحر" وليس وفقا للسعر المدعوم من الحكومة.
ويعتمد معظم الناس على الوقود المدعوم في إيران، التي تضرر اقتصادها بشدة بسبب سنوات من العقوبات الأمريكية، فضلا عن سوء إدارة الحكومة والفساد.
وقال رئيسي في اجتماع لمجلس الوزراء: "البعض يهدف إلى تأجيج الغضب الشعبي بإثارة الفوضى وتعطيل حياة الناس".
يقظة السلطات الإيرانية
كما زعم الرئيس أن "اليقظة" من قبل السلطات الإيرانية حالت دون استغلال القراصنة لهذا الوضع.
وقال أمين المجلس الأعلى للفضاء الإليكتروني، أبو الحسن فيروز آبادي، إن الهجوم نفذته دولة أجنبية، لكن "من السابق لأوانه الإعلان عن أي دولة وتحديد الطريقة التي تم بها هذا".
وربطت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الهجوم بالذكرى الثانية للاحتجاجات الجماهيرية، التي اندلعت في جميع أنحاء إيران، بعد أن رفعت الحكومة سعر البنزين بنسبة 50 بالمئة.
وأدت الاضطرابات إلى حملة دموية من قبل قوات الأمن، وقالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 300 شخص قتلوا، لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا هذا الرقم.