إحالة 3 عاطلين للجنايات بتهمة التعدي على شخص في المقطم
أحالت نيابة الخليفة والمقطم، اليوم الخميس، صاحب محل أجهزة كهربائية وآخرين للمحاكمة أمام الجنايات في اتهامهم بقتل شاب وإصابة خاله بجروح بسبب خلاف على التأخير في إصلاح جهاز كهربائي - ماكينة لإعداد الطعام- "خلاط" بنطاق دائرة قسم شرطة المقطم.
وبينت التحقيقات اتفق المجني عليه مع المتهم على إصلاح عطل نشب به، وعندما تأخر المتهم في التسليم عاتبه المجني عليه ونشبت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة استدعى كلا الطرفين أقارب له للتدخل لنصرته على الطرف الأخر ونتج عن المشاجرة قتيل ومصاب في منطقة المقطم بمحافظة القاهرة.
التفاصيل
وكان قسم شرطة المقطم تلقى بلاغا بوقوع مشاجرة بين طرفين سيدة وبصحبتها نجلها محمود وشقيقها، وبين طرف تاني صاحب محل إصلاح أجهزة كهربائية وبصحبته آخرين.
وتبين من المعلومات الأولية أن السيدة " ربة منزل " تشاجرت مع صاحب محل إصلاح اجهزة كهربائية بمساكن الزلزال في المقطم بسبب تأخره في إصلاح خلاط، وعندما عاتبته على التأخير قام بسبها وقذفها.
وعندما أبلغت أحد أقاربها وهما سائق نقل " ٥٦ سنة " ونجلها محمود صاحب محل بقالة بالمنطقة " ٢٢ سنة " ذهبا مخاطبة صاحب المحل فتعدى عليهم بالسب والقذف، وفوجئنا بآخرين من طرف صاحب المحل يحملون أسلحة بيضاء وتعدوا عليهما فسقط محمود قتيلا وسط بركه من الدماء بعد تسديد عدة طعنات له بأماكن متفرقة بجسده أودت بحياته، وإصابة السائق بجروح فى رأسه.
تم نقل الجثة والمصاب إلى مستشفى خاص وتم إبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وتم القبض على ٣ من الجناة وبحوزتهم الاسلحة.
فيما تم التحفظ على السائق المصاب لحين عرضه على النيابة العامة بعد الاستماع لأقواله، وكذا الاستماع لشهود العيان على الحادث.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل، وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.