قائد جماعة مسلحة ليبية يهدد بإغلاق مؤسسات الدولة في طرابلس
هدد قائد ما يعرف بـ"لواء الصمود" صلاح بادي، بغلق كل مؤسسات الدولة في طرابلس، لأنها "تشتغل للخارج وليس للداخل".
هجوم على ستيفاني وليامز
جاء ذلك في مقطع مصور، جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويظهر بادي وهو يتحدث خلال اجتماع مع مجموعة من أنصاره، ويشن هجوما عنيفا على مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، والطريقة التي يفترض أن تجرى بها الانتخابات.
وقال بادي: "لن تكون هناك انتخابات رئاسية لطالما الرجال موجودين، توافقت مع الرجال على إغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس".
وتابع: "لن نرضى بالانتخابات بهذه الطريقة.. الأمور ستتغير من هذه الساعة.. اتفقنا على قرار بسيط سوف يقلب الأمور رأسا على عقب".
دور إجرامي
كما هاجم ستيفاني وليامز، التي زارت مصراتة الأربعاء، واعتبر أن لها "دورًا إجراميًّا" خلال أحداث أبريل 2019 (الهجوم على طرابلس)، قائلا: "لن تبقى على أراضينا".
وكانت ستيفاني وليامز قالت إنها التقت في مصراتة، مجموعة من القيادات العسكرية وآمري الكتائب المسلحة، لافتة إلى أن المداخلات خلال اللقاء تميزت بلغة التهدئة وتغليب الحلول السياسية.
اقتحام مقر رئاسة الوزراء
وأفادت تقارير مساء الأربعاء بأن مجموعة مسلحة لا يعرف تبعيتها اقتحمت مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة في العاصمة “طرابلس”، وسيطرت على محيطه.
وأمس الأربعاء، قرر رئيس المجلس الرئاسي، القائد الأعلى للجيش، تعيين عبد القادر منصور سعد خليفة آمرا لمنطقة طرابلس العسكرية خلفا للآمر السابق عبد الباسط مروان.
وأمس، نقل موقع "أخبار ليبيا" عن شهود عيان أن "مجموعات مسلحة تسيطر على محيط مقر رئاسة الوزراء في طرابلس".
إرجاء الانتخابات الرئاسية
وتأتي هذه التطورات في وقت تزداد الضبابية حول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر، بعد أن أرجأت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات موعد نشر القائمة النهائية للمرشحين والذي كان مقررا السبت الماضي إلى أجل غير مسمى.
وعلى الرغم من تأكيد الحكومة على استعدادها لإجراء الانتخابات في موعدها، إلا أن تأجيل إعلان القائمة النهائية يحرم المرشحين من حقهم القانوني بالحصول على مدة أسبوعين قبل الجولة الأولى من الاقتراع لإطلاق حملاتهم الانتخابية بشكل رسمي.