تقرير سري عن سوريا: 2.9 في المئة فقط حصلوا على اللقاحات
رصد تقرير سري قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي أن "حوالى 4.5 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدة هذا الشتاء، بزيادة 12 في المئة عن العام السابق" بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء "كوفيد-19".
2.9 في المئة فقط من السكان
ولا يقل عن ذلك خطورة، وفق التقرير الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، أن 2.9 في المئة فقط من السكان في سوريا حصلوا على اللقاحات الكاملة ضد فيروس كورونا.
ويشير التقرير، الثلاثاء 14 ديسمبر، إلى تقدم في المساعدات التي تمر عبر خطوط الجبهة في سوريا، مضيفًا "في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود" عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا.
ويشدد الأمين العام للمنظمة الدولية على أن "المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا" حول إدلب.
تفسيرات مختلفة
ولا يلقى تفويض الأمم المتحدة الذي يسمح للمساعدات الدولية بعبور الحدود السورية من دون موافقة دمشق إجماعًا، إذ تعارضه روسيا التي تؤكد سيادة سوريا. ويريد الغرب إبقاء هذا التفويض لأسباب إنسانية.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في يوليو بصعوبة بعد عرض الملف على الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، قرارًا يمدد السماح باستخدام معبر باب الهوى ستة أشهر قابلة للتجديد.
لكن هذه اللحظة النادرة للوحدة بشأن سوريا أدت إلى تفسيرات مختلفة للنص.
فقد رأت الولايات المتحدة وأوروبا أن التجديد بعد ستة أشهر- أي في العاشر من يناير، لستة أشهر أخرى، يتم تلقائيًا من دون الحاجة إلى تصويت جديد.
لكن روسيا قالت، إن التمديد مشروط بالتقرير الذي قدمه جوتيريش، الثلاثاء، مع إمكانية التصويت عليه من جديد.
خطوط الجبهة
ويتحدث جوتيريش في وثيقته عن مشروع للأمم المتحدة لعمليات إنسانية عبر خطوط الجبهة للوصول إلى منطقة إدلب التي لا تزال خارجة عن سيطرة دمشق.
ويقول إن "هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، ستجعل العمليات عبر الخطوط الأمامية أكثر قابلية للتنبؤ وأكثر فاعلية".
وبينما لا تزال إدلب تشهد أعمال عنف تتمثل "بضربات جوية وعمليات قصف"، بحسب التقرير، "يحتاج نحو 4.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدة هذا الشتاء، بزيادة 12 في المئة عن العام السابق" بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء "كوفيد-19".
وأوضح أن 2.9 في المئة فقط من السكان في سوريا حصلوا على اللقاحات الكاملة.