وزير الري الأسبق يدعو مصر لتمويل بناء سد النهضة
دعا الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري والموارد المائية الأسبق، الحكومة المصرية لتمويل ما تبقى من مراحل بناء سد النهضة، والمشاركة فى رفاهية الشعب الإثيوبي.
وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم، ما يحدث حاليًّا في إثيوبيا من صراعات داخلية وأزمة اقتصادية طاحنة قد يستدعي تدخلًا مصريًّا لتمويل ما تبقى من سد النهضة، وإنشاء خطوط نقل وتصدير الكهرباء، كمشاركة مصرية حقيقية لرفاهية الشعب الإثيوبي، ولبدء تعاون بناء بين دول المنطقة ونبقى شركاء في السد والتنمية".
وعلى صعيد الأوضاع الداخلية فى إثيوبيا، استبعد تقرير صادر عن مركز "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، وجود نهاية قريبة للحرب الأهلية هناك.
وذكر، أن التحركات على الأرض تشير إلى أن الحرب الأهلية في إثيوبيا ستطول لسنوات مقبلة، في ظل معارك الكر والفر على الأراضي بين القوات الحكومية من جهة، ومقاتلي المعارضة المعارضة للنظام "التيجراي والأورومو".
انتصارات التيجراي
و تمكن مقاتلو التيجراي من استعادة السيطرة على بلدة لاليبيلا، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمى، بعد أقل أسبوعين على استعادة الجيش الإثيوبى لها.
ودخلت إثيوبيا فى حرب أهلية، منذ بدء الجيش الإثيوبى فى حملته العسكرية ضد شعب تيجراي، فى نوفمبر من العام الماضى ٢٠٢٠، وأسفرت المعارك عن أزمة إنسانية مروعة، ونزح عشرات الآلاف إلى معسكرات اللاجئين فى السودان، هربا من القتل والدمار وجرائم الاغتصاب والانتهاكات، على يد الجيش الإثيوبي والميليشيات المتحالفة معه.
ميليشيات الأمهرة
وتحالفت ميليشيات الأمهرة وعناصر من الجيش الإريتري، مع القوات الإثيوبية في الحملة العسكرية، التي ارتكبت انتهاكات ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية وفقا لتقرير دولية، وعلى الرغم من إعلان آبي أحمد تحقيق الانتصار على جبهة تيجراي، إلا أنه منذ يونيو الماضى بدأت الأمور تنقلب رأسًا على عقب.
وتمكنت جبهة تيجراي، من استعادة السيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم الشمالي، ما أسفر عنه هروب الجيش الإثيوبي بعد أسر ٨ آلاف جندي.
وأكدت تقارير صحفية، أن بعض أنصار الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تعرضوا للتعذيب والاعتداء الجنسي والقتل على أيدي القوات الإثيوبية وحلفائها الإريتريين، وحذرت أمريكا وبريطانيا ودول أخرى مواطنيها من مغادرة إثيوبيا مع تقدم مقاتلي المعارضة المسلحة جنوبًا نحو أديس أبابا.