صفعة على وجه أردوغان.. 250 ألف طبيب تركي يضربون عن العمل
دخل أكثر من 250 ألف عامل وطبيب ومسعف تركي في إضراب احتجاجا على الأوضاع المعيشية القاسية في تركيا بعد انهيار العملة وضعف الرواتب، مطالبين برحيل الحكومة ما يضع النظام والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مأزق حقيقي.
تركيا
ونظمت 5 نقابات تركية خاصة بالعاملين في قطاع الرعاية الطبية، تمثل أكثر من 250 ألف عامل وطبيب ومسعف، إضرابا لمدة يوم واحد يوم الأربعاء، احتجاجا على ضعف الرواتب والظروف القاسية للعمل في ظل انهيار العملة.
واحتشد مئات من أفراد الأطقم الطبية، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون ومساعدو مختبرات، في إسطنبول أكبر مدينة تركية وطالبوا باستقالة الحكومة.
وقالت الجمعية الطبية التركية، النقابة الرائدة للعاملين في القطاع، إن أفراد الأطقم الطبية في جميع المناطق بتركيا شاركوا في الإضراب.
وذكر وزير الصحة فخر الدين قوجة، إن تركيا تسجل في الآونة الأخيرة نحو 20 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 و180 وفاة يوميا.
أوميكرون في تركيا
وأوضح يوم السبت الماضي، أنه تم اكتشاف ست حالات إصابة بمتحور أوميكرون في تركيا.
وردد المحتجون في إسطنبول هتافات بينها ”نريد أن نعيش ونترك الآخرين يعيشون“ و“رعاية صحية مجانية وعادلة للجميع“ و“ليس بوسعنا أن نتنفس“.
ويشكو العاملون بالقطاع الصحي من صعوبة تدبير احتياجاتهم مع ارتفاع التضخم وفقد الليرة التركية نصف قيمتها أمام الدولار هذا العام.
وقال أيدن إيرول، العامل في مختبر، خلال الاحتجاج إن ”وزارة الصحة لم تف بتعهداتها. نطالب بزيادة أجورنا بما يعادل التضخم على الأقل. نطالب بالاعتراف بفيروس كورونا كمرض مهني“.
وذكرت الجمعية الطبية التركية أن العاملين بالرعاية الصحية يزدادون إحباطا من طريقة تعامل الحكومة مع جائحة كورونا، وانعدام الشفافية في البيانات المتعلقة بالعدوى ووفيات كوفيد-19 والإجراءات المتخذة لحمايتهم.
وأضافت أن كثيرين من العاملين في المجال سعوا لمغادرة البلاد بسبب ضعف الرواتب وساعات العمل الطويلة وخطر التعرض للعنف.
وأوضحت أن ما يزيد على 100 ألف طبيب تعرضوا لاعتداءات جسدية ولفظية خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية وقتل مرضى عشرة منهم على الأقل.
السفر للخارج
وقال طبيب شارك في الاحتجاج إن ”الحكومة لا تفعل شيئا لوقف العنف الذي يستهدف الأطقم الطبية. لا نشعر بأمان في المستشفيات“، مضيفا أن زملاءه يسعون للسفر إلى الخارج.
وأردف أن ”الإضرابات ستستمر وستزيد الاستقالات من المستشفيات العامة“.
وقبل أسبوعين، أغلقت تركيا حدودها أمام القادمين من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وموزامبيق وناميبيا وزيمبابوي لمنع انتشار المتحور الجديد ”أوميكرون“.