رئيس أوكرانيا يوجه رسالة لروسيا
وجه رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، رسالة للسلطات الروسية مؤكدا أن كييف يدها ممدودة للحوار في ظل إعلان روسيا عن نشر أسلحة نووية استراتيجية على خلفية الأزمة بين موسكو وأوكرانيا.
المحادثات مع روسيا
وقال الرئيس الأوكراني، الأربعاء، إن كييف مستعدة لأي شكل من أشكال المحادثات مع روسيا.
وتابع في تصريحات صحفية، "مهتمون بسياسة فرض العقوبات ضد روسيا لمساهمتها في تجنب المزيد من التصعيد".
دعوات للحوار
حديث الرئيس الأوكراني سبقه دعوة مماثلة وجهتها فرنسا على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان.
وقال لودريان في تصريحات صحفية، الأربعاء، "نحتاج إلى عقد مناقشات جوهرية، من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة الأوكرانية".
وتابع: "التدابير الفورية التي يجب اتخاذها بشأن الوضع بين أوكرانيا وروسيا تشمل إعادة فتح نقاط المرور وإعادة تأكيد على وقف إطلاق النار".
وكان مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذكر في بيان أن الأخير التقى بالمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الأوكراني، على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث سبل استئناف المفاوضات في إطار ما تعرف "بصيغة نورماندي" التي تشمل روسيا أيضا.
وأضاف المكتب "أكد الزعماء الثلاثة مجددا التزامهم بهذه الصيغة من المفاوضات من أجل إيجاد حل دائم للصراع والحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأوكرانيا حاليا بؤرة التوتر بين روسيا والغرب؛ وتقول الولايات المتحدة إن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا، ربما استعدادا لغزو، لكن موسكو تنفي أي نية لهجوم عسكري على كييف.
عواقب استراتيجية وخيمة
وحذرت فرنسا في نبأ عاجل بحسب قناة العربية روسيا من "عواقب استراتيجية وخيمة" إذا غزت أوكرانيا.
ومن جانبها قالت الخارجية الروسية: "لا يجب الوثوق بحلف الناتو والوضع في أوكرانيا يدعو للقلق"، في إشارة إلى التوتر الشديد على الحدود بين موسكو وكييف.
وأضافت الخارجية الروسية: "ندعو الغرب لحث أوكرانيا على تنفيذ اتفاقيات مينسك".
وكان حذر دبلوماسي روسي رفيع من أن موسكو سترد "عسكريا" وتنشر أسلحة نووية تكتيكية إذا لم يتعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإنهاء توسعه شرقا.
التحركات العسكرية الروسية
وذكر موقع "صوت أمريكا" أن تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف تزيد المخاطر في المواجهة بين روسيا والقوى الغربية بعد أيام على مؤتمر افتراضي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ بهدف نزع فتيل أزمة متنامية بشأن التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية، حيث يقدر أن الكرملين حشدت ما يقرب من الـ100 ألف جندي.
ويأتي التهديد وسط تزايد المخاوف من أن بوتين يفكر في شن توغل عسكري آخر في أوكرانيا في تكرار لضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 والاستيلاء على جزء كبير من منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وخلال مكالمة هاتفية الإثنين، كرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للزعيم الروسي التحذيرات من أن أي تكرار لسيناريو 2014 سيكون له "عواقب وخيمة" وأي "عمل يزعزع الاستقرار" تشنه روسيا سيقابله رد موحد للدول الغربية.