مرصد الأزهر يستقبل عددًا من طلاب جامعة عين شمس ضمن تعاونه مع وزارة الشباب
استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الأربعاء، عددًا من طلاب جامعة عين شمس، وذلك في إطار التعاون القائم بين وزارة الشباب والرياضة والمرصد لتنفيذ برنامج «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب».
ويهدف البرنامج إلى توعية الشباب وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، إضافة إلى تفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، عبر إصداراتها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
مرصد الأزهر
وفي ورشة العمل الأولى، تناول الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر، عدد من المحاور ذات الصلة بالتطرف، أبرزها "الأمية الدينية" المتمثلة في عدم قدرة أتباع التنظيمات المتطرفة على قراءة النص الديني والتراثي في سياقه الكلي الصحيح، والذي ظهر في ميل عقولهم إلى تصديق ما تبثه تلك التنظيمات من أفكار ومفاهيم دون التأكد من صحتها عبر الرجوع إلى المدارس العلمية الأصيلة مثل الأزهر الشريف.
ترسيخ القيم الإنسانية
أما ورشة العمل الثانية، فقد حاضر فيها الدكتور/ طاهر نصر، المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، عن أهمية ترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية، والاجتماعية في مكافحة الفكر المتطرف وتحصين الشباب منه، مثمنًا الدور المهم الذي تقوم به الدولة المصرية والأزهر الشريف والكنيسة في حماية الشباب من براثن الأفكار المنحرفة.
التصدي للأفكار المتطرفة
وتجدر الإشارة إلى أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف سبق له تنظيم عدد من الفعاليات ضمن مبادرات مشتركة مع بعض الجهات المحلية والدولية؛ حيث يسعى المرصد من خلال هذه الفعاليات إلى مخاطبة عقول الشباب؛ لتشكيل حائط صد أمام تلك الأفكار المتطرفة عبر عرض رؤية الإسلام الصحيحة لكافة الموضوعات التي تتخذها التنظيمات الإرهابية حجة لتنفيذ عملياتها الإجرامية وسفك دماء الأبرياء.
كما استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، لورين كريتز، المستشارة السياسية والمسؤولة عن ملف مصر بإدارة الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، والوفد المرافق لها؛ للتعرُّف على دور المرصد في محاربة الأفكار المتطرفة، ومتابعاته الدؤوبة لأنشطة التنظيمات الإرهابية في العالم أجمع وتناولها بالتحليل والتفنيد والرد على الشبهات؛ منعًا من ترسيخ أفكارها في العقول.
واستعرض مشرفو المرصد آلية العمل داخل وحدات المرصد الذي يضم 12 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التي يؤديها الباحثون في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، إلى جانب مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا".