قضية رأي عام.. حكم الدين في شاب تزوج طليقة أبيه وأنجب منها طفلا
أثارت قضية شرعية حالة من الاستياء والجدل فى المملكة العربية السعودية، بعد الكشف عن قيام شاب بالزواج من طليقة أبيه سرا، وانجب منها طفلا، بدون معرفته بزواج والده منها فى السر أيضا سابقا.
وأصدر المستشار بالديوان الملكي السعودي، عضو هيئة كبار العلماء، عبد الله المطلق، فتوى بخصوص القضية التى شغلت الرأي العام حول زواج رجل من زوجة سابقة لوالده عن غير علم وإنجاب طفل منها.
رجل يتزوج طليقة أبيه
وأفتى عبد الله المطلق بأن يفارق الرجل زوجته بعد علمه بزواج والده منها سرا قبل سنوات، مؤكدا أن ولده منها ابن شرعي؛ لأنه نكاح شبهة.
وحذر المستشار بالديوان الملكي السعودي في هذا الصدد من أن مثل هذه الواقعة تعد من أخطر مصائب زواج المسيار، حيث جاء ذلك في برنامج سؤال على الهاتف الاثنين الماضى، على إذاعة "القرآن الكريم"، ردا على متصلة.
وفي حديثها للبرنامج، قالت المتصلة: "تزوج شاب زواج مسيار، ولم يخبر أهله، وبعد ست سنوات أخبرهم، وأن له منها ولدا، وأحضر زوجته إلى أهله للسلام عليها، فلما رآها والده عرفها، وقال هذه كانت زوجة لي مسيارا قبل عشر سنوات، فما حكم هذا الزواج؟!".
نكاح شبهة
فأجاب عضو هيئة كبار العلماء: "ما يجوز هذا، نكاح شبهة؛،لأن لا أحد علم عن الآخر، وهذا من أخطر مصائب زواج المسيار..إن الوالد وولده يتعاقبان على الزوجة، وهذا لا يجوز، ولو كان الولد يعلم بزواج والده لكان مثل الزنا، وهذا حرام لأنها أصبحت من محارمه (زوجة أبيه)، لكن الابن الآن لا يدري، فهو غير مؤاخذ، والولد ولد شرعي، لا يوجد إشكال، لأنه نكاح شبهة، لكن عليه أن يفارقها فورا، ولا تحتاج لطلاق لكون الزواج مخالف لشرع الله من الأساس".
وأضاف مستشار الديوان الملكى السعودي، عبدالله المطلق: "أحيانا الزوجة تعلم وتدري زوجها الأول وزوجها الثاني، فيقع الخطأ عليها، ويكون منها، فان كانت قد كتمت الزواج الأول فهذا حرام، وزواجها حرام، وان كانت ممن يتزوجن ولا يهتممن بمعرفة مَن يتزوجن فهذه أمُرها لله".