أمريكا تجري محاكاة هجوم نووي تحسبًا لوقوع أزمة مرتقبة
أعد محرر الشؤون العالمية بصحيفة "الجارديان" البريطانية، جوليان بورجر، تقريرًا تحدث فيه عن تجربة محاكاة نووية خاضها تشبه ما سيفعله الرئيس الأمريكي جو بايدن حال وقوع أزمة نووية.
البسكويت النووي
وقال بورجر، خلال تقريره المنشور بالصحيفة إن "البسكويت النووي"، هو عبارة عن محاكاة، يتيح للمسؤولين الأمريكيين تجربة محاكاة لهجوم صاروخي ومعرفة العواقب المدمرة لاختياراتهم.
وبدأ محرر "الجارديان" الحديث عن تجربته بالقول: "أصبح واضحا أن الأمور انحرفت عن مسارها بشكل رهيب في هذا اليوم، تحديدا عندما رأيت أن الخيار الأكثر اعتدالا المطروح أمامي يتضمن قتل ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص."
وتابع: "قد أقتل ما يصل إلى 45 مليونا إذا اخترت البدائل الأكثر شمولًا الموضحة في ثلاث أوراق، لكن كان من الصعب التركيز على التفاصيل لأن هناك أناس يصرخون علي من خلال سماعات الأذن وعبر الشاشات أمامي."
أزمة نووية
وأوضح بورجر أنه كان يخوض تجربة تحاكي ما سيتعين على الرئيس الأمريكي فعله حال وقوع أزمة نووية: اتخاذ قرار سينهي حياة الملايين وربما الحياة على الكوكب، بمعلومات غير كاملة وخلال أقل من 15 دقيقة.
في العالم الحقيقي، كان بورجر موجودا داخل غرفة اجتماعات بفندق في واشنطن، لكن مع ارتدائه نظارات الواقع الافتراضي.
وكان يجلس خلف مكتب الرئيس بالمكتب البيضاوي، والتلفاز يعرض تقريرًا عن تحركات القوات الروسية، لكن بدون صوت، وكان أحدهم يخبره أن مستشار الأمن القومي تأخر عن اجتماعهم.
وحاول بورجر تحويل تركيزه إلى الأخبار لكن بعد ثوان انطلقت صفارة الإنذا وظهر رجل أصلع يرتدي زيا ونظارات سوداء من الباب الموجود على يساره، بحسب بورجر من حديثه عما دار بالمحاكاة.
حالة طوارئ
وجائه صوت امرأة يقول: "سيدي الرئيس، لدينا حالة طوارئ وطنية. رجاء اتبع الضابط العسكري على الفور"، ثم قاده الضابط إلى مصعد مكسو بالخشب مخفي خلف جدار، وبدأوا النزول.
وقال بورجر إن محاكاة الواقع الافتراضي طورها فريق من جامعتي برينستون الأمريكية وهامبورج الألمانية، بناء على بحث مكثف، يتضمن مقابلات مع مسؤولين سابقين، بشأن ما سيحدث حال تعرضت الولايات المتحدة لهجوم نووي، أو اعتقدت أنها تتعرض له.
وأطلق الفريق اسم " Nuclear Biscuit" أو "البسكويت النووي" على المشروع، نسبة إلى البطاقة الصغيرة التي تحمل رموز الإطلاق الخاصة بالرئيس.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، قام بتجربتها خبراء أسلحة نووية في واشنطن ومسؤولون سابقون.