رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة المطلوب العراقي رقم 40 في قائمة الـ 55 الأمريكية

القيادي البعثي العراقي
القيادي البعثي العراقي الراحل عبد الباقي عبد الكريم السعدون

أعلن حزب البعث المحظور في العراق، أمس الثلاثاء، وفاة عبد الباقي عبد الكريم السعدون، القيادي في الحزب في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عن 74 عامًا.

 

وقال الحزب عبر فيس بوك حسب صحيفة "الجريدة" الكويتية، إن "السعدون عضو قيادة قطر العراق، مسؤول تنظيمات الحزب في الجنوب سابقًا، توفي في سجن الحوت، في محافظة ذي قار".

 

وأوضح الحزب أن "السعدون كان من أبرز المطلوبين للقوات الأمريكية التي وضعته في التسلسل 40 على قائمة الـ55 المطلوبين" في 2003.

 

قائمة من 55 ورقة

يشار إلى أنه خلال عملية غزو واحتلال العراق في عام 2003 أعدت القيادة العسكرية الأمريكية قائمة، وضعتها في شكل ورق لعب مكونة من 55 ورقة تحمل كل ورقة شخصية قيادية من نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واعتبرتهم المطلوبين الأكثر خطورة والاهم في الحكومة والنظام السياسي العراقي.

 

الرئيس العراقي السابق كان الاسم الأول في ترتيب لعبة الورق، والآخرون كانوا في معظمهم شخصيات قيادية رئيسية في مجلس قيادة الثورة، المكون من كبار أعضاء حزب البعث العراقي المنحل.

 

ومع اقتراب العمليات القتالية الأمريكية من الانتهاء في العراق، لم يبق من تلك القائمة سوى عشرة ما زالوا طليقين أو مجهولي الإقامة، أما الباقون إما ماتوا أو أُعدموا، ومن أبرز الفارين نائب الرئيس العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري.

 

وقد تصدر القائمة الرئيس الأسبق صدام حسين وابناه؛ قصي وعدي، على النحو التالي:

1- صدام حسين، الرئيس العراقي السابق والقائد العام للقوات المسلحة سابقًا.

 

اعتقلت قوات التحالف صدام حسين في الثالث عشر من ديسمبر من عام 2003، وأُعدم في بغداد في الثلاثين من ديسمبر من عام 2006.

 

جرائم حرب وعمليات إبادة للأكراد

وتضمنت الاتهامات الموجهة له بارتكاب جرائم حرب وعمليات إبادة للأكراد، و"التطهير العرقي" الذي طال عشرات الآلاف من الأكراد والتركمان والآشوريين الذين يعيشون في مناطق محافظة كركوك (التأميم) في إطار برنامج "تعريب" مدينة كركوك، والإعدامات الجماعية ضد الأكراد والشيعة المنتفضين في عام 1991، والملاحقة والقمع بسبب المعتقدات السياسية والدينية.

 

2- قصي صدام حسين، رئيس جهاز الأمن الخاص والمشرف على الحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص، والذي قُتل في الثاني والعشرين من يوليو من عام 2003.

 

واتهم بأنه وراء قمع الانتفاضة الشيعية الفاشلة في البصرة عام 1991 حيث أفادت التقارير بوقوع عمليات إعدام جماعية وتعذيب على نطاق واسع.

 

3- عدي صدام حسين، قائد قوة فدائيي صدام، والذي قتل مع أخيه قصي في الثاني والعشرين من يوليو من عام 2003.

 

كان عدي (38 عامًا) الابن الأكبر لصدام حسين وقائد قوات فدائيي صدام، ورئيس اللجنة الاولمبية العراقية، والذي اشتهر في العراق بقسوته الشديدة في العراق. إذ تقول لجنة إندايت، وهي اللجنة التي تتابع ملاحقة القيادة السياسية العراقية السابقة بتهم جرائم الحرب، إن عدي يعتبر مسؤولًا مسؤولية شخصية عن أعمال تعذيب أمر بها ونفذتها قوات كانت تحت إمرته، ويشاع عنه أنه كان يختطف ويغتصب النساء.

الجريدة الرسمية