رئيس التحرير
عصام كامل

توقيع 8 اتفاقيات خلال زيارة رئيس الجزائر لتونس

استقبال الرئيس التونسي
استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لنظيره الجزائري عبد المجيد

استقبلت تونس، اليوم الأربعاء، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي يقوم بأول زيارة رسمية لهذا البلد المغاربي منذ انتخابه.

وبمطار قرطاج الدولي، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تدوم ليومين.

 

 علاقات الأخوة

وأوضحت الرئاسة الجزائرية بأن زيارة تبون لتونس "تندرج في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة، بين الشعبين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون، والارتقاء به إلى مستوى نوعي يُجسّد الانسجام التام والإرادة المشتركة، لقيادتي البلدين وشعبيهما".

وهذه ثاني زيارة خارجية رسمية للرئيس الجزائري منذ توليه الحكم نهاية 2019 بعد الزيارة الرسمية التي قادته في فبراير 2020 إلى المملكة العربية السعودية.

 

وقام الرئيس التونسي قيس سعيد بزيارة رسمية للجزائر في فبراير 2020، بحث خلالها مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون عددا من الملفات المشتركة أبرزها الأزمة في جارتهما المشتركة ليبيا.

8 اتفاقيات


واستبق البلدان المغاربيان قمة الرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد الثانية من نوعها بتبادل الزيارات على أعلى مستوى تحضيرا للزيارة الرسمية وللملفات المزمع مناقشتها والتوقيع عليها.

وبعد زيارتين متبادلتين في أقل من أسبوع لرئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن والجزائري أيمن بن عبد الرحمن، تم الاتفاق على توقيع 8 اتفاقيات اقتصادية في عدة مجالات.

ووفق بيان لمكتب رئيس الوزراء الجزائري ينتظر زيارة تبون الأولى لتونس توقيع 8 اتفاقيات اقتصادية تتعلق بقطاعات المالية والطاقة والمناجم والصناعة والتجارة والنقل والأشغال العمومية والصحة.

وأكد البلدان رغبتهما في تحقيق "الاندماج والتكامل بين البلدين والتنسيق الاستراتيجي بينهما، وكذلك تنمية "المناطق الحدودية واستكمال المشاريع الاندماجية في البلدين من أجل تعزيز دعائم التنمية المندمجة التي يطمح البلدان إلى تحقيقيها، وفقا للرؤية المشتركة لقائدي البلدين".

عمق استراتيجي


ويرى متابعون للعلاقات بين البلدين العربيين بأن الجزائر باتت تنظر إلى تونس كـ"عمق استراتيجي" بعد تدهور الأوضاع الأمنية في العقد الأخير التي عرفتها المنطقة خصوصًا في ليبيا ومالي.

وشددت الجزائر على تضامنها ودعمها المطلق لتونس في الظروف التي تمر بها سياسيًا، فيما تكررت الاتصالات والزيارات لتأكيد ذلك.

 

وعقب القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد نهاية يوليو الماضي بحل البرلمان لوقف فساد جماعة الإخوان، تعاملت الجزائر بـ"حذر" مع التطورات الحاصلة في جارتها الشرقية.

وكان عبد المجيد تبون أول رئيس عربي يتصل به نظيره التونسي بعد "ثورة القرارات التاريخية" التي اتخذها، تناولت الوضع العام في تونس.

 

 

الجريدة الرسمية