رئيس التحرير
عصام كامل

القمة الخليجية تدعو إيران إلى تخفيف التوتر

رؤساء الوفود
رؤساء الوفود

حثت قمة دول الخليج العربية في السعودية، إيران، على اتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف التوتر وجددت الدعوة لضم المنطقة إلى المحادثات بين الدول الكبرى وطهران لإنقاذ الاتفاق النووي بين الجانبين.

 

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمام التجمع السنوي لزعماء دول الخليج العربية قبل  البيان الختامي إنه يجب التعامل مع البرامج النووية والصاروخية للخصم القديم إيران "بشكل جدي" وفعال، وذلك وسط جهود عالمية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران.

 

هناك بعض المماطلة

وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي عقب القمة: إن "الأخبار حتى الآن تدل على أن هناك بعض المماطلة، نتمنى أن يتحول هذا إلى تقدم في القريب العاجل".

 

وقال إنه رغم تفضيل دول الخليج أن تكون جزءًا من المحادثات فإنها ستكون "منفتحة على أي آلية" تعالج مخاوفها التي تشمل أيضًا وكلاء إيران، في المنطقة.

 

وتتواصل الرياض وأبوظبي مع إيران لاحتواء التوتر في وقت سيطر فيه الغموض في الخليج بسبب دور الولايات المتحدة في المنطقة، وتركيز الدول المنتجة للنفط على النمو الاقتصادي.

 

وقال الأمير فيصل: إن المحادثات لم تشهد تغييرًا حقيقيًا على الأرض لكنه قال: "إننا منفتحون ومستعدون".

 

كما قال الرئيس الإيراني: إن من أولويات سياسته الخارجية تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية المجاورة. 

 

البيان الختامي

وصدر البيان الختامي عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين، التي عقدت بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر الدرعية بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية.

 

وجدد البيان الختامي دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدولة قطر في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إنجاح استضافتها لكأس العالم FIFA قطر 2022، كما أشاد بنجاح تنظيم بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021، والتي تستضيفها دولة قطر خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر، وبالتنظيم المتميز والجهود التي بذلتها في إنجاح هذه البطولة.

 

كما أشاد المجلس بالدعم المُقدم من دولة قطر، بمبلغ 90 مليون دولار، لليمن من خلال برنامج الغذاء العالمي.

 

وثمن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في البيان الختامي، رفع مستوى رئاسة مجلس التنسيق القطري السعودي إلى مستوى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، ورحب المجلس بالنتائج الإيجابية لاجتماع مجلس التنسيق في تاريخ 8 ديسمبر 2021، لتطوير التعاون الثنائي المشترك بما يعزز التكامل بين البلدين الشقيقين.

 

رئاسة الدورة الثانية والأربعين

كما هنأ المجلس الأعلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، على تولي المملكة رئاسة الدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى.

 

وأشاد بالجولة التي قام بها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال شهر ديسمبر 2021، ورحب بالنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها لتعزيز التعاون والترابط والتنسيق بين دول المجلس، وتحقيق تطلعات مواطنيها، وتأكيد التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتحقيق أعلى درجات التكامل، بما يكفل تضامن وتماسك دول المجلس وتعزيز دورها الإقليمي والدولي.

 

كما رحب بافتتاح الطريق البري السعودي العماني الذي يبلغ طوله (725) كيلو مترًا، والذي سيُسهم في سلاسة تنقل مواطني دول المجلس، وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.

 

وأشار البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين، إلى أن المجلس أشاد بإنشاء مجلس التنسيق الكويتي السعودي.

الجريدة الرسمية