اللقاء الأول منذ تنصيب جويتا.. ماكرون يعتزم زيارة مالي
أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى باماكو الإثنين المقبل للقاء الرئيس الانتقالي لمالي الكولونيل أسيمي جوتا، قبل أن يحتفل بعيد الميلاد مع جنود فرنسيين متمركزين في قاعدة جاو.
توتر العلاقات
وتأتي الزيارة في أجواء من توتر العلاقات بين باريس وباماكو في الأشهر الأخيرة بعد أن حذرت فرنسا من أن نشر مرتزقة روس في منطقة الساحل قد يكون "غير مقبول" بعد إعادة انتشار قوة برخان التي غادرت تمبكتو الثلاثاء بعد قرابة تسع سنوات من وجودها في المدينة الواقعة في شمال البلاد.
وسيلتقي ماكرون الذي يفترض أن يبقى في مالي حتى الثلاثاء الكولونيل جويتا للمرة الأولى منذ أن تولى الأخير رئاسة الدولة الواقعة في منطقة الساحل في انقلاب في أغسطس 2020، قبل انقلاب ثان في مايو 2021.
وأعلنت باريس بعد هذا الانقلاب تعليق العمليات المشتركة مع القوات المالية التي تتعاون معها منذ سنوات ضد الإرهاب.
أعلن ماكرون أيضا في يونيو عن إعادة تنظيم الانتشار العسكري الفرنسي ولا سيما مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص القوة العاملة في المنطقة بحلول 2023 إلى ما بين 2500 وثلاثة آلاف رجل، مقابل أكثر من خمسة آلاف من قبل.
وفي مواجهة العداء المتزايد لوجودها، تسعى فرنسا الآن إلى تدويل الجهد العسكري من خلال إشراك حلفائها الأوروبيين بشكل أكبر والتركيز على تعزيز الجيوش المحلية.
كما صعدت باريس لهجتها في مواجهة تهديدات المجلس العسكري الحاكم في باماكو بالاستعانة بخدمات مجموعة فاغنر شبه العسكرية الخاصة التي يشتبه بأنها قريبة من موسكو.
وفرض الاتحاد الأوروبي الإثنين عقوبات على هذه المجموعة فضلا عن ثمانية أشخاص وثلاث شركات مرتبطة بها بسبب "أعمال لزعزعة الاستقرار" في دول إفريقية عدة بينها مالي، وكذلك في أوكرانيا.
البرنامج الانتخابي
ويتوقع أن يبحث إيمانويل ماكرون مع جويتا البرنامج الزمني للانتخابات بينما طالب قادة غرب أفريقيا الذين اجتمعوا الأحد في قمة في نيجيريا مرة أخرى بإجراء انتخابات في فبراير وأعلنوا أنهم سيفرضون عقوبات إضافية اعتبارا من الأول من يناير ما لم يصدر التزام رسمي من قبل سلطات مالي.
وقاعدة جاو وسط مالي واحدة من القواعد الرئيسية لقوة برخان في هذا البلد، وستستضيف القوة الأوروبية تاكوبا التي تضم حوالى 900 رجل.
ومنذ بداية ولايته التي تستمر خمس سنوات، احتفل إيمانويل ماكرون بعيد الميلاد مع القوات المتمركزة في النيجر وتشاد وساحل العاج.