قضى على 89 شخصا.. ظهور مرض غامض في جنوب السودان
وسط ظهور متحور أوميكرون وسعى العديد من دول العالم للسيطرة عليه ودراسة الآثار المتوقعة بشأنه ظهور مرض غامض فى جنوب السودان تسبب فى قلق عدد من الدول وسط مخاوف من انتقاله لها.
وفاة 89 شخصًا جنوب السودان
المرض الغامض فى جنوب السودان لم تتعرف أى دولة أو منظمة حتى الأن على أسبابه أو نوعه وسط تزايد أعداد ضحايا هذا المرض بشكل يومي ليصل إلى 89 شخصًا حتى الآن.
وقالت محطة إذاعة جنوب السودان SABC نقلًا عن السلطات الصحية المحلية في إقليم جونجلي بشرق جنوب السودان، إن 89 شخصًا لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة بسبب مرض غير معروف وفي الوقت نفسه، وتعتقد السلطات المحلية أن عدد الوفيات الناجمة عن مضاعفات المرض أعلى بكثير مما هو معلن.
خطر انتشار المرض الغامض
أعلنت هيئة حماية المستهلك الروسية "روس بوتريب نادزور" أن الهيئة تراقب الوضع مع مرض غير معروف في جنوب السودان، ولا يوجد عمليا أي خطر لانتشاره في روسيا.
وقالت الهيئة لوكالة "سبوتنيك": "تراقب الهيئة الوضع في جنوب السودان عن كثب. وتتيح تدابير الحماية الصحية لأراضي روسيا الاتحادية حاليًا تجنب وصول الأمراض المعدية إلى البلد من البلدان الأفريقية، ولا سيما جنوب السودان (لا يوجد خط طيران مباشر بينهما). خطر انتشار المرض على أراضي روسيا الاتحادية غائب عمليا".
الصحة العالمية لم تتعرف على مرض غامض
وعلى الجانب الآخر أرسلت منظمة الصحة العالمية فرقة عمل للاستجابة السريعة في جنوب السودان للتحقيق في مرض غامض أودى بحياة 89 شخصا على الأقل.
أبلغت وزارة الصحة في جنوب السودان عن انتشار مرض غامض في بلدة فنجاك الشمالية بولاية جونجلي، ولم يتمكن العلماء المحليون من التعرف عليه.
وسيعمل فريق التحقيق على جمع عينات من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
تقييم مخاطر المرض الغامض
وقالت شيلا بايا، من منظمة الصحة العالمية، لشبكة "بي بي سي": "قررنا إرسال فريق استجابة سريعة لتقييم المخاطر والتحقيق فيها. وهناك سنكون قادرين على جمع عينات من المرضى - ولكن الرقم الذي حصلنا عليه مؤقتا هو أن هناك 89 حالة وفاة".
وكشف مسؤولو الصحة المحليون في فنجاك أن العينات الأولية من المرضى أعطت نتائج سلبية للكوليرا.
وتعرضت المنطقة مؤخرا لفيضانات شديدة، وهي من أكثر المناطق تضررا بالفيضانات. وأوضحت بايا أن مجموعة العلماء اضطروا إلى دخول فنجاك عبر طائرة هليكوبتر بسبب ذلك، وينتظر الفريق الآن نقلهم لإعادتهم إلى العاصمة جوبا اليوم الأربعاء.
وبحسبما قاله لام تونجوار كويجونج، وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بولاية الوحدة المتاخمة لجونجلي، عززت الفيضانات الشديدة من انتشار الأمراض مثل الملاريا وتسببت في سوء التغذية لدى الأطفال نتيجة لنقص الغذاء. مضيفا أن النفط من حقول البترول في المنطقة أدى إلى تلوث المياه ما أسفر عن نفوق الحيوانات الأليفة.
سوء التغذية
وتسببت الفيضانات في شمال جنوب السودان في تدمير المجتمعات المحلية في المنطقة، وحرمتهم من الوصول إلى الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية (MSF)، التي تعمل في المنطقة، إن الفوضى الناجمة عن الفيضانات تزيد الآن من الضغط على المرافق الصحية.
وتابعت: "نشعر بقلق بالغ إزاء سوء التغذية، مع مستويات سوء التغذية الحاد الوخيم التي تبلغ ضعف عتبة منظمة الصحة العالمية، وتضاعف عدد الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد منذ بداية الفيضانات".