محمد بن زايد ينعي المنهدس المصري مُخطط مدينة أبو ظبي
قدم الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي واجب العزاء في المهندس المصري الدكتور عبد الرحمن مخلوف المُخطط لمدينة أبو ظبي ومقترح الطريق الدائري.
وكتب بن زايد عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصير تويتر: رحم الله الدكتور عبد الرحمن مخلوف..عمل بصدق وإخلاص إلى جانب المغفور له الشيخ زايد..أحد الروًاد الذين أسهموا في رسم المخطط العمراني لإمارة أبوظبي.. خالص العزاء إلى أسرته الكريمة.
وتوفي الدكتور مهندس عبد الرحمن مخلوف، عن عمر يناهز 98 عاما، الذي وضع التصاميم والهياكل التخطيطية لتعمير وتحديث إمارة أبوظبي، وذلك بناءً على تكليف من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك وفقًا لما نشره موقع "العين" الإماراتى.
مهندس مصرى خطط أبو ظبى
المهندس المصرى عبد الرحمن مخلوف، هو أحد رواد التخطيط العمرانى فى العالم، والذى وضع بصمته فى تخطيط العديد من المدن منها جدة والرياض والمدينة المنورة وأبو ظبى والعين.
وسبق وقال عنه المهندس الإماراتى أحمد محمد الشريف وكيل دائرة الشئون البلدية، عبر فيلم تسجيلى يستعرض عبقرية عبد الرحمن مخلوف، إنه استطاع فهم فكر الشيخ زايد آل نهيان، وقام بترجمة هذه الرؤية الحكيمة وتوجهاته إلى مخططات معمارية واضحة.
وقال عنه فلاح الأحبابى المدير العام لمجلس أبو ظبى للتخطيط العمرانى، إن تخطيط أبو ظبى الذى قام به المهندس المصرى عبد الرحمن مخلوف ساعدنا فى التنمية وتطوير الاقتصاد بالإمارات، كما كان يعلمنا من خبراته كأى أب يعلم أبناءه، مؤكدا أن من يقوم بتخطيط مدينة يكون قلبه وروحه فى المدينة.
ولد عبد الرحمن مخلوف، عام 1924، ومنذ طفولته كان مولعًا بتفاصيل العمارة، ووالده هو الشيخ حسنين محمد مخلوف، مفتى الديار المصرية، والتحق مخلوف بجامعة القاهرة ودرس فى كلية الهندسة قسم العمارة وتخرج فيها عام 1950، وعين معيدًا بها فى عام 1951، ثم مدرسًا بعد حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة ميونيخ عام 1957.
وانتدب للعمل فى هيئة الأمم المتحدة كخبير لتخطيط المدن، وطلبت المملكة العربية السعودية فى عام 1959 من الأمم المتحدة تزويدها بخبير لتخطيط المدن على أن يكون مسلمًا، وذلك لتخطيط بعض مدنها فتم تكليفه بهذه المهمة، وبقى فى المملكة إلى العام 1963 قام خلالها بإنشاء جهاز تخطيط المدن وأنجز مشروعات التخطيط العمرانى لكل من مدينة جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع وجيزان.
اقترح الطريق الدائرى
بعد أن انتهت مهمته فى المملكة العربية السعودية، عاد إلى القاهرة عام 1964 ورجع إلى عمله أستاذًا فى الجامعة، وفى تلك السنة قام بعمل بحث علمى عن أوضاع ومستقبل مدينة القاهرة والجيزة كإقليم عمرانى متكامل ووضع مخططًا مستقبليًا لهما، اقترح فيه المدن الصحراوية الواقعة على طريق السويس والفيوم واقترح إنشاء الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وفى العام 1965 عين أستاذًا لتخطيط المدن، وخلال هذه الفترة حقق تطويرًا فى منهج تدريس مادة تخطيط المدن بأقسام العمارة فى جامعة القاهرة وجامعة أسيوط وجامعة الأزهر، وانتدب عام 1966 للعمل مديرًا عامًا لإدارة التخطيط العمرانى للقاهرة الكبرى، وأنشأ الهيكل التنظيمى للجهاز التخطيطى والتنفيذى وأشرف على إعداد التخطيط التمهيدى للقاهرة الكبرى فى عام 1966 وقام بإعداد التخطيط العمرانى لكل من منطقة شبرا الخيمة الصناعية فى عام 1966 والمنطقة الحرة فى بور سعيد عام 1967، وأسهم فى بعض مراحل إعداد تخطيط مدن جديدة فى مصر مثل مدينة العبور ومدينة العريش الجديدة وغيرها من مدن جديدة.