60 قتيلا حصيلة انفجار صهريج غاز في هايتي
قُتل 60 شخصا على الأقل جراء انفجار صهريج غاز في وقت مبكر الثلاثاء في مدينة كاب هايتيان في هايتي.
وتسبب الانفجار بإصابة عدد كبير من الجرحى أيضا، حسب ما أعلن مسؤول محلي.
60 قتيلا
وقال مساعد رئيس بلدية كاب هايتيان، باتريك ألمونور: "لقد أحصينا الآن 60 قتيلا"، مضيفا أن السلطات لا تزال تبحث عن ضحايا آخرين.
وأضاف أن النار أتت أيضًا على "نحو عشرين" منزلا واقعا في محيط موقع الحادث بعد الانفجار.
وتابع: "لسنا قادرين بعد على إعطاء تفاصيل حول عدد الضحايا داخل المنازل".
الدولة الفقيرة
وتواجه هذه الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الكاريبي نقصا حادا في الوقود بسبب سيطرة العصابات على جزء من طرق الإمدادات.
ويثير ذلك استياء شديدا في صفوف السكان وقد شهدت هايتي، الإثنين، تظاهرات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.
وبات مستشفى جستنيان الذي استقبل عددا كبيرا من الجرحى، مكتظا بسبب تدفق الجرحى، بينهم كثرٌ في حال حرجة.
وقالت ممرضة في المستشفى: "ليست لدينا الوسائل للتكفّل بهذا العدد الكبير من الأشخاص المصابين بحروق خطرة"، مضيفةً: "أخشى ألا نتمكن من إنقاذهم جميعا".
الساحل الشمالي لهايتي
ويقع ميناء كاب هايتيان على الساحل الشمالي لهايتي وهي ثاني مدن البلاد.
وقفزت هايتي، وهي دولة تقع في البحر الكاريبي، وتعد الأفقر في القارة الأمريكية، إلى صدارة أخبار العالم، مؤخرًا بعدما تم الإعلان عن اغتيال رئيسها جوفينيل مويس، بعدما هاجم مسلحون مقر إقامته الخاص المطل على العاصمة بورت أو برنس.
وجاءت عملية الاغتيال في ظل اضطرابات سياسية تعيشها هايتي ذات الـ11 مليونًا من السكان، حيث خرجت المعارضة في مسيرات حاشدة تندد بحكم الرئيس مويس وتطعن في شرعيته، فيما يؤكد أنه ولايته مستمرة حتى 2022.
ولكن الأمر مقتصرًا على الأزمة السياسية لهانت المعاناة في هايتي، فالسكان يعانون من بطش العصابات المسلحة التي تسيطر على مناطق في البلاد.
وبسبب الحرب التي تخوضها هذه العصابات، اضطر الآلاف من سكان العاصمة بورت أو برنس إلى الهرب من منازلهم قبل أسابيع.
غياب الاستقرار السياسي
وتقول وكالة "فرانس برس" إنه بسبب انعدام الأمن وغياب الاستقرار السياسي، تكافح هايتي أفقر دولة في القارة الأمريكية، للخروج من أزمة لا نهاية لها تتمثل في عمليات الخطف وعنف العصابات.