رئيس التحرير
عصام كامل

نقل تمثال الملك أمنمحات الأول إلى المتحف المصري الكبير| صور

نقل تمثال الملك أمنمحات
نقل تمثال الملك أمنمحات الأول إلى المتحف المصري الكبير

استقبل المتحف المصري الكبير، اليوم الثلاثاء، تمثال الملك أمنمحات الأول، وتمثال الملكة حتشبسوت حامله انيه القرابين من المتحف المصري بالتحرير.

 
و الملك أمنمحات الأول هو أول ملوك الأسرة الثانية عشرة التي تُعتبر العصر الذهبي للدولة الوسطى بمصر، وله العديد من الإنجازات أهمها الحملات العسكرية الكثيرة للقضاء على غزو الليبيين والآسيويين، إلى جانب الازدهار التجاري والرخاء العام للشعب المصري.

تمثال الملك أمنمحات الأول


كما أنه صاحب إقامة السدود بمنطقة الفيوم القديمة لحماية الأراضي الزراعية من الفيضان وإعادة استخدام مياه نهر النيل مرة أخرى وقت الجفاف، وزيادة مساحة المحاصيل الزراعية بمصر القديمة.


وأعاد أمنمحات الأول تنظيم دور الحكومة وسلطة النبلاء في إدارة أقاليم مصر العليا والسفلي، كما أنه غير عاصمة مصر إلى منطقة تبعد 15 ميلًا جنوب مدينة منف وكان اسمها وقتها إج تاوي وتعني “مراقبة الأرضين”.

تمثال الملكة حتشبسوت


كما أنه شن العديد من الحملات العسكرية لحماية الحدود في جنوب مصر بمنطقة النوبة، وأقام  حصون دفاعية قوية لحماية حدود مصر وتسمي “أسوار امنمحات المبجل”.

نقل تمثال الملك أمنمحات الأول


  رسالة أمنمحات الأول لابنه سنوسرت الأول

وهو الملك صاحب الرسالة الصادقة لابنه سنوسرت الأول والذي جاء مضمونها كالتالي:

 أنت يا من ظهرت إلهًا (أصبحت ملكًا) أصغ لما سألقيه عليك حتى تصير ملكًا على البلاد وحاكمًا على شواطئ النهر، وحتى يمكنك أن تفعل الخير خذ الحذر من مرءوسيك؛ لأن الناس يصغون لمن يرهبهم، ولا تقتربن منهم على انفراد، ولا تثقن بأخ، ولا تعرفن لنفسك صديقًا، ولا تصطفين لك خلانًا؛ لأن ذلك لا فائدة منه.   

لا تتكل على أحد آخر  وعندما تكون نائمًا كن الحارس لشخصك حرصًا على قلبك؛ لأن الرجل لا صديق له في يوم الشدة، فإني قد أعطيت الفقير، وعلمت اليتيم، وجعلت من لا ثروة له مثل صاحب الثراء، وقد كان آكل خبزي هو الذي جنَّد الجنود ضدي، والرجل الذي مددت له يد المساعدة هو الذي أحدث لي بها المتاعب، والذين يرتدون فاخر كتَّاني عاملوني كالذين في حاجة إليه، والناس الذين يتضمخون بعطوري قد لوثوا أنفسهم وهم يستعملونه بخيانتي.

تغليف ونقل تمثال الملك أمنمحات الأول

 

وكان اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أكد أن المتحف المصري الكبير استقبل ٦٨ قطعة أثرية من بينها ١٦ قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون. 

نقل قطع أثرية إلى المتحف المصري الكبير
ومن جانبه أوضح الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير أن القطعة الأثرية وصلت بأمان وسط تأمين من شرطة السياحة والآثار والنجدة وهي تتكون من ٥٢ قطعة أثرية ضخمة من الآثار الثقيلة التي سيتم عرضها داخل قاعات العرض الرئيسية بالمتحف، من أهمها مجموعة من التماثيل تصور الملك سنوسرت الأول في الوضع الأوزيري وتابوت من الحجر الجيري لشخص يدعي أحمس بن بسماتيك والذي عثر عليه في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا بالإضافة إلى تابوت مصنوع من الألباستر  للملكة حتب حرس  من عصر الدولة القديمة وتمثال من الجرانيت الوردي للإله سرابيس.


كنوز توت عنخ آمون
وأضاف أن الـ ١٦قطعة الخاصة بكنوز الملك الشاب تتكون من مجموعة متميزة من الأواني المصنوعة من الألباستر والتي يتم الآن تثبيتها داخل الفتارين الخاصة بها بقاعة الملك توت عنخ آمون، وفقًا لسيناريو العرض المقرر مسبقًا.

ومن جانبه، أكد الدكتور عيسي زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أنه قبل تغليف وتعبئة القطع الأثرية القادمة إلى المتحف يقوم فريق العمل من المرممين بأعمال التوثيق العلمي والأثري لها وعمل تقرير عن كل قطعة لمعرفة حالتها.

وأضاف مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أنه يتم تنظيف القطع ميكانيكيًا وتدعيم وتقوية بعضها، وذلك تحت الإشراف الكامل لفريق العمل من المتحف المصري الكبير والمجلس الأعلى للآثار.

المتحف المصري الكبير
وأشار إلى أنه يتم تغليف القطع بالطرق العلمية المتبعة باستخدام مواد تغليف آمنة، كما تم وضع القطع داخل صناديق خشبية مبطنة من الداخل بالفوم المقوي.

وأوضح أنه بعد وصول القطع الي المتحف المصري الكبير يتم ترميم وصيانة القطع بمعمل ترميم الآثار، تمهيدًا لنقلها بعد ذلك إلى قاعات العرض ووضعها في أماكن عرضها النهائي.

الجريدة الرسمية