أدهم ووزيرة التضامن !
كتبنا سابقا عن الدور الكبير الذي تلعبه وزارة التضامن في حياة شعبنا ويتوسع كل يوم بفضل النجاحات المتتالية في ملفات عديدة بما يتطلب مزيد من الدعم من القيادة السياسية والدعم يتحول إلى اعتمادات تنفق على مختلف المبادرات أو التكليفات أو المهام التي تشرف عليها الوزارة.. من تكافل وكرامة وأحوال المسنين إلى أطفال الشوارع ومكافحة الإدمان..
ومن بين هذه الملفات ملف الطلاب غير القادرين على مصاريف الدراسة التي باغتتنا الوزيرة في إحدي اللقاءات أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بالموضوع ويتابعه معها.. ويرفع اعتماداته كلما تطلب الأمر ذلك.. صحيح المقصود بالطلبة أصحاب الظروف الخاصة والمتفوقين منهم على وجه الخصوص وتحديدا تحديدا في التعليم الجامعي.. اليوم نطلب من الوزيرة النظر إلى ضحايا الخلافات الأسرية ممن يدفعون الثمن من برائتهم وطفولتهم وعمرهم وتفوقهم والذي لا ذنب لهم فيه على الإطلاق!
أدهم.. تلميذ يرفض والده تسديد مصروفاته المدرسية لخلافات عائلية!! المدرسة التي كان يدرس بها ترفض نقله إلى المرحلة التالية لديون العام الماضي.. وترفض تسليم ملفه إلا بعد سداد المصروفات.. ووالدته لا تملك أصلا المال اللازم لسداد ديون المدرسة ولا لنقله إلى مدرسة جديدة!!
أدهم يفقد ليس فقط تفوقه.. ولا طفولته.. إنما يفقد مستقبله كله.. فما الحل؟
ربما مدخلنا للملف الشائك مأساة خاصة.. لكننا تفتح ملفا مؤلما في حياة المصريين.. فمئات أو ربما آلاف مثل أدهم.. يحتاجون قرار حاسم أو حلول سريعة.. وحوار بين أكثر من جهة ربما أسفر الحوار عن نقله إلي مدرسة حكومية تنقذ ضياع هذا العام وإلي حين التوصل لحل جذري للمسألة ينقذ هذا البرئ ومن مثله بطول البلاد وعرضها.. ضحايا القسوة والعناد وغياب الضمير!