رئيس التحرير
عصام كامل

قراصنة يستولون على سفينة حاويات في خليج غينيا الإستوائية ويختطفون 6 من طاقمها

اختطاف سفينة
اختطاف سفينة

اختطف مجموعة من القراصنة سفينة حاويات بالقرب من سواحل غينيا الإستوائية بحسب شركة "Dryad Global" الأمنية المختصة بالملاحة البحرية.

 

اختطاف سفينة حاويات 

وبدأت القصة مع اعلان الشركة الأمنية المختصة بالملاحة البحرية أن قراصنة اختطفوا سفينة حاويات في مياه خليج غينيا، جنوب شرقي ميناء لوبو في غينيا الإستوائية.

 

وأشارت الشركة إلى أن القراصنة احتجزوا 6 أفراد من طاقم السفينة، حسب المعطيات الأولية.

 

وأضاف موقع الشركة أن هذا هو الحادث العاشر من نوعه في عام 2021؛ حيث تم اختطاف 76 من البحارة كرهائن.

 

ويعتبر خليج غينيا أحد أكثر المناطق خطورة بالنسبة للملاحة البحرية.

 

وكانت بوابة درياد العالمية للأمن البحري أعلنت، في وقت سابق، أن قراصنة هاجموا ناقلة النفط "ماريا إي" التي ترفع علم بنما في خليج غينيا، والمملوكة لشركة يونانية.

 

وأضافت البوابة أن الحادث وقع في تمام الساعة 12:22 بتوقيت جرينتش، على بُعد 108 أميال بحرية شمالي غرب ساو تومي، عاصمة جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، بحسب وكالة سبوتنيك للأنباء.

 

شركة "لوتوس شيبينج"

وأشارت البوابة المتخصصة في أخبار الحركة البحرية، إلى أن شركة "لوتوس شيبينج" اليونانية هي المالكة للسفينة.

 

تفوق خليج غينيا على منطقة القرن الأفريقي الصومالية لتصبح أكثر المناطق البحرية خطورة من حيث نشاط القراصنة، مع تصاعد الهجمات التي حدثت خلال العامين الماضيين.

 

وقبل اشهر، طلب القراصنة الذين خطفوا 15 بحارًا من سفينة حاويات تركية في خليج غينيا، فدية من شركة الشحن المالكة للسفينة.

 

نشاط القراصنة في القرن الأفريقي

ويذكر أن اختيار كينيا لرئاسة فريق الاتصال المعني بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية لمدة عامين ابتداءً من يناير 2020، آثار علامة استفهام كبيرة حول هذا الاختيار الذي يتواكب مع وجود نزاع على الحدود البحرية بين الجارتين كينيا والصومال؛ حيث يتناقض ذلك مع اعتبارات العدالة والمساواة بين المتنازعين حتى تحسم القضية، خاصة وأن الصومال يعد الطرف الأكثر ارتباطًا وتأثرًا بمشكلة القرصنة.

 

تأتي هذه الخطوة في إطار الإجراءات التي يتخذها المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة باتت تهدد الأمن المائي في منطقة من أهم مناطق العالم الحيوية وهي ظاهرة القرصنة البحرية؛ لقد أصبحت القرصنة من الظواهر السلبية الخطيرة التي لا يقتصر تهديدها على أمن منطقة القرن الإفريقي بل يمتد التهديد للأمن البحري الدولي بسبب ما أحدثه من أضرار أصابت كثيرًا من السفن المارة بالبحر الأحمر وخليج عدن تلك المنطقة الإستراتيجية والتي تستقطب نسبة كبيرة من حركة السفن والتجارة العالمية.

 

قراصنة بالمحيط الهندي الغربي 

ورصدت تقارير لجهات معنية بمراقبة الظاهرة، أن عام 2017 شهد 45 حادث قرصنة في منطقة المحيط الهندي الغربي وهو ما يعادل ضعف عدد الحوادث في عام 2016، وفي نفس الوقت ارتفعت أعداد البحارة المتضررين من حوادث القرصنة من 545 شخصًا عام 2016 إلى 1021 عام 2017.

 

وتذكر مراكز البحوث المتخصصة أن الأرقام الحقيقية لأعمال القرصنة قد تكون أعلى بكثير من هذه الأرقام المعلنة، وهي مؤشرات تؤكد على خطورة استفحال الظاهرة خاصة وأن شركات الملاحة والشحن تخفي الكثير من الحوادث حفاظًا على سمعتها حتى لا تضطر إلى دفع مبالغ إضافية لشركات التأمين على سفنها التجارية.

 

كما كشفت تقارير دولية أن تكلفة القرصنة في منطقة شرق أفريقيا بلغت 1.4 مليار دولار في عام  2017 شاملة 292 مليون دولار تم إنفاقها على الأمن و199 مليون دولار على الأنشطة البحرية.

الجريدة الرسمية