إطلاق النسخة الأولى من منتدى الاقتصاد الرقمي بأفريقيا
نظمت هواوي تكنولوجيز النسخة الأولى من منتدى الاقتصاد الرقمي الإفريقي، بالشراكة مع La Tribune Afrique افتراضيًا عبر الإنترنت، وذلك لمناقشة وضع الاقتصاد الرقمي في ظل التحديات التي تشهدها إفريقيا والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن، سواء من حيث الاستثمار أو تنظيم القطاع الرقمي حيث شهد منتدى الاقتصاد الرقمي في إفريقيا انعقاد العديد من اجتماعات المائدة المستديرة والكلمات الرئيسية والمداخلات الأخرى، والتي سلطت الضوء على القضايا الرئيسية للاقتصاد الرقمي مثل تسريع تنمية البنية التحتية الرقمية في إفريقيا، وآفاق الاقتصاد الرقمي، وبناء القدرات اللازمة لتحقيق التنمية الرقمية للقارة.
الاقتصاد الرقمي الإفريقي
أوضح الدكتور محمد أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات: "يعد منتدى الاقتصاد الرقمي لإفريقيا مساحة للتفكير بعمق في أهمية تدريب المواهب الشابة في القطاع الرقمي. وإذا كانت تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة ضرورية لتنمية إفريقيا، فإن إمكاناتها الكاملة لن تكون قابلة للتطبيق دون الاستثمار في المواهب الشابة في القارة.
أكدت كاثرين شين، نائب الرئيس الأول وعضو مجلس إدارة شركة هواوي العالمية، انه يجب أن نستمر في التعاون من أجل بناء اقتصاد رقمي وإطلاق العنان لإمكاناتنا لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا.
قال كولن هو، الرئيس الإقليمي لمجموعة أعمال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بهواوي شمال إفريقيا:تعتبر الرقمنة رحلة لها قيمة اجتماعية بالنسبة للمجتمعات، بينما تمثل قيمة تجارية بالنسبة للشركات، وفي هذا السياق،و تلتزم هواوي بتشجيعها من خلال الاستثمارات والدراسات والتقارير مثل تقرير "العالم الذكي 2030"- الذى يمثل مرجعًا في هذا المجال؛ فهي تهدف إلى توجيه، أو إلهام المنظمات العامة والخاصة في استراتيجيتها. كما يعد التحول الرقمي الطريق نحو خلق قيمة لاقتصاد إفريقيا وتوفير فرص عمل وتحسين المجتمع.
و هنأ رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، المشاركين ومنظمي الحدث، قائلًا: "أود الإشادة بمبادرة منتدى الاقتصاد الرقمي لإفريقيا، التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي في إفريقيا حول قضايا مثل الاستراتيجية والتدريب الرقميين وتدريب المواهب وتعزيز البنى التحتية للشبكات والابتكار.
بدأت الفعالية بكلمة ألقتهما دلفين تشين، رئيسة La Tribune Afrique، تلاها نقاشات طرحها متحدثون مرموقون، من بينهم الدكتور محمد أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات، وروجي أدوم، وزير الاقتصاد الرقمي والاتصالات والابتكار في جمهورية كوت ديفوار، ويانكوبا دياتارا، وزير الاقتصاد الرقمي والاتصالات في السنغال، وبابا أمادو سار، نائب وزير عام في مجال ريادة الأعمال السريعة لفائدة النساء والشباب في السنغال، وألفا باري، رئيس مدير عام لأتوس أفريم، وكريستينا ديارت، مستشارة الأمم المتحدة الخاصة لإفريقيا، وكاثرين شين، نائب الرئيس الأول وعضو مجلس إدارة شركة هواوي العالمية، وكولين هو، الرئيس الإقليمي لمجموعة أعمال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بهواوي شمال إفريقيا، ومحمد بن عمر، الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، ومحمد توفيق مولين، مدير عام المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، وحورية علي مهدي، وزيرة التكنولوجيا والابتكار في إثيوبيا، ولاسينا كوني، مدير عام (سمارت أفريكا)، وإليزابيث مودو-بادانوغ، مديرة زون ومتحدثة باسم أورنج في إفريقيا والشرق الأوسط، ومالك كوشلف، مدير عام قسم التعاون الدولي لوزارة التعليم العالي في تونس، وأمان دانوني، مدير عام وشريك، بي سي جي، وعمر سغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وأبوبكر كريم الرئيس التنفيذي والمؤسس بالشراكة لمجموعة إنفست.
حذر عمر سغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي من أن "الرقمنة الهائلة للقارة الأفريقية ينبغي أن تتماشى مع تعزيز إستراتيجية الدول الأفريقية في مجال الأمن المعلوماتي حيث تولد هذه التكنولوجيات الجديدة مجموعة من البيانات التي يجب تنظيم استخدامها. كما لا ينبغي أن تكون هذه الديناميات كابحة للابتكار، أو أن تكون ذريعة لإخفاء الاحتيال. وبالتالي، يجب أن تكون في متناول جميع المنظمات، سواء الشركات الناشئة أو الشركات متعددة الجنسيات. لذلك ستكون خارطة الطريق والقوانين المشتركة في السنوات القادمة من الأولويات.
تنمية الاتصال
كما أيده محمد بن عمر، الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، موضحا انه لتشجيع تنمية الاتصال بالانترنت في إفريقيا، ينبغي اعتماد استراتيجية عبر عموم إفريقيا. ويكمن أحد التحديات الرئيسية، في الشرق الأوسط، كما في القارة الأفريقية، في منح المواطنين إمكانية الوصول إلى المنصات الرقمية. يمكن للتنظيم أن يلعب دورًا مهمًا في هذا المسعى، من خلال تشجيع الاستثمارات وتشجيع المشغلين على تجميع أنشطتهم - من أجل التمكن من نشر أكبر شبكة ممكنة ".
قدم محمد توفيق مولين، مدير عام المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، وجهات نظره حول رقمنة الاقتصادات الإفريقية، وتسببت جائحة كوفيد-19 في استخدام التكنولوجيا الرقمية على نطاق واسع في كل أنحاء العالم، مما ساهم في دفع عجلة التحولات الجارية بالفعل. ومن هذا المنطلق، اتخذت العديد من المنظمات في إفريقيا خطوة حاسمة في مجال الرقمنة، وكان المستفيدون الرئيسيون منها سلاسل التوريد، وأعقب ذلك انخفاض في تكاليف الطاقة، مما يعد مكسبًا لاقتصادات القارة، كما يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية.