اكتشفها مخرج سينمائي شهير وسقطت بسبب لبنان.. مطربة المثقفين تحتفل بعيد ميلادها الـ 64
تعرف بين الفنانين بمطربة المثقفين، مطربة وملحنة وممثلة صاحبة ذوق رفيع وصوت ملائكى مميز، اكتشفها المخرج يوسف شاهين في فيلمه “عودة الابن الضال” ووصفها بأنها أحسن موهبة قابلها.. تعشق المطربة اللبنانية ماجدة الرومي الغناء باللهجة المصرية، وتقول: “فيها نغم ونعومة وشجن وخلقت ليغنى بها”.
ولدت في 13 ديسمبر عام 1957 أبوها المؤلف والملحن الموسيقي حليم الرومي الذي ساهم في ظهور أسطورة الغناء فيروز، ووالدتها مصرية من بورسعيد.
كانت أغنية "قلبى دليلى" التي غنتها ليلى مراد بوابة دخولها الإذاعة اللبنانية في البرنامج الشهير “استديو الفن”، حيث أعجبت لجنة التحكيم بصوتها عام 1974، ثم كانت أول أغنية قدمتها بصوتها "عم بحلمك يا حلم يا لبنان"، لحن إلياس الرحباني عام 1975، وأثبتت فيه أنها صاحبة صوت ملائكى مؤثر، فأطلق عليها لقب "ملاك الطرب العربى".
اهتمت ماجدة الرومى بتقديم أغنيات كتبها الشعراء والملحنين الكبار، وغنت في أغلب المهرجانات العربية والعالمية، وسميت بمطربة المثقفين بسبب كلمات أغانيها وجمال صوتها ورقي شخصيتها.
عندما فتح قصر القبة أبوابه للجمهور وللحفلات كانت أول مطربة أقامت حفلها فيه، فهى تعشق مصر، وأصبح لها جمهور عريض عاشق لصوتها بمصر.
وكان آخر حضور لها فى مصر قيادتها لحفل ختام مهرجان الموسيقى العربية بأغنية "يا مساء الفل يا بهية"، قدمت بها التحية إلى مصر وشعبها ورفعت فى الحفل علم مصر.
مصر المجد والعظمة
وهى تقول عن مصر في أحاديثها: “باحب مصر لأن فيها المجد والعظمة والهيبة والسيادة وأرضها بتغني، وأشعر أنني بنت هذه الأرض لأن الحرية والاستقلال اللي فيها من المقدسات عندي؛ ولذلك لا يمكننى رفض أي دعوة للغناء في مصر، وشرف عظيم لي الغناء في مصر دائما”.
تقول عن نفسها: أنا أغنى لأنى موهوبة، وأستغل هذه الموهبة فى الغناء لأمتع نفسى وأمتع الناس أيضا، ولن يكون صوتى يوما مقتلعا من جذوره ولن أتوجه إلى الموسيقى الغربية لتكون منطلقى، يهمنى أن اكون صوتا متأصلا فى أرضى وان يكبر فيها، الجذور يجب ان تكون شرقية، أما الانفتاح فيكون واسعا ولن أتخلى يوما عن فكرة كونى شرقية.
المهم اللحن والملحن
ومن كلماتها أيضا: أحلم أن أكون صوت الناس وصداهم وأعبر عن الانسان فيهم، فأنا أحاول وأفتش ولا أتعب، أفتش عن اللحن والملحن واطلب من الله ان يرسل ملحنا يكمل معى التجربة، بعض الشباب ممن تعاونت معهم كانوا جيدين.. أفكر كثيرا بالرحبانية كم كتبوا ومزقوا كى يطلع اللحن، فالتركيز مهم جدا، وهو النار التى تشتعل دائما لصنع فن راقٍ.. إنها محاولة تغذية اللحن بالإلهام وهذا لايحدث كل يوم.
سقوط حزنًا على لبنان
أصيبت ماجدة الرومى بحالة إغماء وسقوط على المسرح اثناء تقديمها حفلا بمهرجان جرش بالأردن، وهى تعلل ذلك السقوط بقولها: تعرضت للسقوط في لحظة انفعال على المسرح خلال احتفالي بالحياة مع الأردنيين الذين غمروني بحبهم، وخلال احتفالي مع رأيت مدى الأمان والاستقرار في بلادهم وتذكرت تعرضنا لظروف صعبة وقاسية في لبنان، حينها كانت اللحظة صعبة وقاسية للغاية على نفسي، أننا لأول مرة نتعرض لعملية إبادة جماعية وقتل الأمل فينا ونحن لا نتحمل ما يحدث في لبنان حاليًا، نتمنى لبنانًا حرًّا، ولكن الأمر يبدو أنه أصبح صعبا.