الفضائح الجنسية تدمر سمعة "علي بابا"
يبدو أن الفضائح الجنسية توشك أن تدمر سمعة شركة "علي بابا" التي تعد أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في الصين؛ فقد فصلت شركة "علي بابا" الصينية العملاقة امرأة اتهمت رئيسها في العمل وعميلًا بالاعتداء الجنسي عليها.
وقالت الموظفة: إن خطاب فصلها عن العمل وردَ فيه أنها نشرت أكاذيب أثرت سلبًا على سمعة الشركة.
وتحدثت المرأة علانية عن الأمر في أغسطس الماضي، لأن "علي بابا" عجزت عن فعل أي شيء، وقالت إن حادث الاعتداء عليها وقع خلال رحلة عمل، وبعدها أقيل مديرها ولكن تم إسقاط الدعوى القضائية الجنائية المرفوعة ضده.
وتشير التقارير إلى أن العميل - موضع الاتهام - لا يزال يخضع لتحقيق الشرطة.
وسلطت القضية، التي حظيت باهتمام واسع، الضوء على التحرش الذي تتعرض له نساء في بيئة العمل في الصين.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية فإن الموظفة التي لم يتم الكشف عن هويتها نشرت منشورًا داخليًّا يوضح بالتفصيل الاعتداء الجنسي المزعوم من قبل مديرها وأحد العملاء أثناء رحلة عمل.
شرب الخمر
وقالت الموظفة: إنها أُجبرت على شرب الخمر لدرجة أن مديرها اعتدى عليها جنسيًّا في فندق بينما كانت هي في حالة سكر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تعرضت للتحرش من قبل عميل، وهو ما غض مديرها الطرف عنه.
وأضافت الموظفة أن الشركة لم تأخذ الأمر على محمل الجد عندما أبلغت عن الاعتداء، وتم إبلاغها بأن المشتبه به لن يفصل من الشركة، وفقا لمنشورها.
أفعال حميمة
وفي مذكرة نشرها المدير التنفيذي لشركة على بابا، دانييل تشانج، قال: إن الجاني المتهم، الذي يعمل في وحدة البيع بالتجزئة، اعترف بارتكاب "أفعال حميمة" مع الموظفة بينما كانت في حالة سكر.
كما قال تشانج: إن المدير تمت إقالته لأنه انتهك بشدة سياسة الشركة، ولم يتم الكشف عن هُوية المدير.
وأضاف: "سواء تورط في اغتصاب أو سلوك غير لائق، فإن هذا انتهاك للقانون، وسيتم تحديده من قبل سلطات إنفاذ القانون".
وعلى خلفية سوء التعامل مع القضية، استقال اثنان من المديرين التنفيذيين بالشركة، وهما رئيس وحدة أعمال البيع بالتجزئة، ورئيس قسم الموارد البشرية بالوحدة.
عمل مروع
واستطرد تشانج قائلًا: "عندما أبلغت الموظفة عن عمل مروع مثل الاغتصاب، لم يتخذا قرارات في الوقت المناسب ولم يقوما بالإجراء المناسب"، مضيفًا "وعلى هذا النحو، فهما بحاجة إلى تحمل المسؤولية كقادة".
كما حصلت جودي تونج، رئيسة قسم الموارد البشرية في الشركة، على نقطة سلبية في سجلها نظرًا لأن إدارة الموارد البشرية "لم تول اهتماما ورعاية كافية لموظفينا".
التحرش الجنسي
وفي المذكرة، تعهد تشانج بالإسراع في وضع سياسة مناهضة للتحرش الجنسي لا تتسامح على الإطلاق مع سوء السلوك الجنسي.
وكشف أيضًا أنه ستجرى دورات تدريبية في الشركة، حول حماية حقوق ومصالح الموظفين، وأنه سيتم إنشاء قناة مخصصة للإبلاغ تسمح للموظفين بتقديم تقرير في حال شعروا بتعرضهم للانتهاك.
يشار إلى أن الشركة قالت إنها أقالت مديرًا متهمًا بالاعتداء الجنسي، متعهدة بتشديد سياستها المناهضة للتحرش، بعد أن اتهمت موظفة الشركة بإخفاء تقرير عن تعرضها للاعتداء.